أبوظبي (الاتحاد) ترأس معالي الدكتور حارب بن سعيد العميمي رئيس ديوان المحاسبة ورئيس منظمة الانتوساي وفد دولة الإمارات المشارك في أعمال الندوة 24 للأمم المتحدة ومنظمة الانتوساي التي عقدت بفيينا من 31 مايو وحتى2 يونيو الجاري، وشارك في أعمال الندوة رؤساء الأجهزة العليا للرقابة، المالية والمحاسبة وممثلو الأمم المتحدة وممثلو المنظمات والهيئات الدولية. وقد ناقشت الندوة موضوع «قضية الرقمنة والبيانات المفتوحة وطرق استخراجها وأهميتها وتأثيرها على مجريات عمليات التدقيق لدى الأجهزة الرقابية ومساهمتها في تحقيق أهداف التنمية المستدامة». وتأتي هذه الندوة في إطار التعاون والتنسيق المستمرين بين منظمة الانتوساي والأمم المتحدة وذلك تجسيداً لقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 66/209 حول «تحسين كفاءة الادارة العامة وخضوعها للمساءلة وفعاليتها وشفافيتها عن طريق تعزيز المؤسسات العليا لمراجعة الحسابات». وتقدم ديوان المحاسبة بورقة عمل حول هذا الموضوع بين فيها أهمية توظيف تقنية المعلومات في تنفيذ العمليات الرقابية لاسيما فيما يتعلق بتوثيق عمليات الفحص والتدقيق وحفظ المستندات والوثائق وكذا باستخراج وتحليل البيانات ومايصاحب ذلك من توفير للوقت والجهد ويساهم في دقة وجودة التقارير الرقابية. وخلصت الندوة إلى عدد من التوصيات والنتائج كان أهمها تشجيع الأجهزة الرقابية على تبني استراتيجيات بشأن توظيف تقنية المعلومات في العمليات الرقابية وتأهيل المدققين وتدريبهم على استخدام تلك التقنيات، وتشجيع الجهات الخاضعة للرقابة في استخدام النظم المحوسبة في إدارة واستخدام المال العام وبما يمكن من الوصول إلى البيانات بشكل مباشر ودقيق، والتأكيد على أهمية دور الأجهزة الرقابية في تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة من خلال» تقييم جاهزية الأنظمة الوطنية والشروط المسبقة لها بشأن تنفيذ أهداف التنمية المستدامة وكذلك تنفيذ عمليات رقابة الأداء للبرامج الحكومية المتصلة بعمليات التنمية والوقوف على كفاءتها وفعاليتها بالاضافة الى تقييم تنفيذ هدف التنمية المستدامة رقم 16 المتعلق بإرساء مبادئ الشفافية والمساءلة.
مشاركة :