التلفزيون في غرف الأولاد يزيد خطر تعرضهم للبدانة

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

خلصت دراسة أنجزها علماء في كلية لندن، إلى أن الأطفال الذين توضع تلفزيونات في غرف نومهم من المرجح أنهم أكثر عرضة لزيادة وزنهم من الأطفال الذين لا توجد تلفزيونات في غرف نومهم. وأضافت الدراسة أن الأطفال عموماً والفتيات خصوصاً، كلما قضوا وقتاً أطول في مشاهدة التلفزيون، يكونون أكثر عرضة لزيادة وزنهم. وأوضح الباحثون أن هناك حاجة ملحة اليوم لمعرفة ما إن كان الأمر ذاته يحدث مع أنماط مماثلة مثل التعامل مع حواسيب وهواتف محمولة. وقال الخبراء إن المستويات العالية من الوقت الذي يقضيه الأطفال أمام التلفزيون تعرضهم لطائفة مدمرة من الأخطار الصحية. ووجدت الدراسة أن أكثر من نصف الأطفال تزود غرف نومهم بتلفزيونات بدءاً من سن السابعة. وطُلِب من الآباء أيضاً أن يحصوا عدد الساعات التي يقضيها أطفالهم في مشاهدة التلفزيون. وعندما أصبح الأطفال في سن 11 سنة، حدد الباحثون مؤشر كتلة الجسم (نسبة الطول والعرض) ونظروا في النسبة المئوية للدهون في الجسم. وخلصوا إلى أن الفتيات اللواتي يتم تزويد غرف نومهن بتلفزيونات منذ سن السابعة، يكن 30 في المئة أكثر عرضة لزيادة الوزن عندما تصبح أعمارهن 11 سنة مقارنة بالأولاد الذين تخلو غرف نومهم من التلفزيونات. أما بالنسبة إلى الأولاد، فيزيد الخطر بنحو 20 في المئة. وتوضح الباحثة أنجا هيلمان أن الدراسة تظهر أن ثمة علاقة واضحة بين وجود التلفزيونات في غرف نوم الأطفال عندما يكونون فتياناً صغاراً وزيادة وزنهم بعد سنوات قليلة. ويشرح الباحثون أنه ليس بإمكانهم معرفة العلاقة بين مشاهدة التلفزيون والبدانة، لكنهم استنتجوا أن الأطفال الذين يشاهدون التلفزيون أو يتناولون وجبات خفيفة أمام الشاشة في غرف نومهم ينامون أقل من غيرهم. وانطلق الباحثون من الفرضية القائلة بأن العلاقة الأقوى بين الساعات التي تقضيها الفتيات في مشاهدة التلفزيون وزيادة وزنهن يمكن أن تتأثر بكون الفتيات أقل احتمالاً لأن يكن ناشطات بدنياً من الأولاد في السن ذاته. ويدعو الباحثون إلى اعتماد استراتيجيات لمنع الأطفال من أن يصبحوا بدناء. وورد في الدراسة أنه «في الوقت الذي أصبحت شاشاتنا مسطحة في شكل أكبر، غدا أطفالنا أكثر بدانة». ويقول البروفسور نيك فاينر إن الدراسة كانت «قوية على رغم أنها لم تستطع إثبات أن التلفزيونات في غرف النوم تسببت مباشرة في زيادة وزن الأطفال». ويضيف: «من الصعب عدم الاعتقاد أن الآباء الذين يؤرقهم خطر زيادة وزن أطفالهم قد يدرسون جدياً وبطريقة مناسبة عدم وضع تلفزيونات في غرف فتيانهم الصغار». ويوضح: «عندما يعاني ثلث الأطفال في إنكلترا في سن 11 سنة زيادة الوزن، كما أن واحداً من خمسة أطفال يعانون البدانة، فإن من الأهمية القصوى معالجة آفة البدانة بشكل عاجل». وتدعم الدراسة الدعوة إلى حظر الوجبات السريعة الشائعة التي يشاهدونها على التلفزيون قبل التاسعة ليلاً وهو الوقت الذي يبدأ فيه بث برامج الكبار.

مشاركة :