خلافات تنذر بتصعيد في دارفور بين قائدي «الدعم السريع» و «الجنجويد»

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انفجرت خلافات بين أكبر حليفين للحكومة السودانية في دارفور، ما يهدد بمواجهات دامية، إذ اتهم قائد «قوات الدعم السريع» محمد حمدان دقلو الشهير بـ «حميدتي»، زعيم قبيلة المحاميد العربية موسى هلال قائد ميليشيا «الجنجويد»، بإيواء مرتزقة من المعارضة التشادية داخل الأراضي السودانية، واستخدامهم في الحرب الى جانب المتمردين في مواجهة الحكومة. وقال حميدتي في بيان أن قوات المعارضة التشادية موجودة في منطقة فونو القريبة من مكان إقامة موسى هلال، في محافظة كتم في ولاية شمال دارفور منذ شهرين. وزاد: «تؤكد معلوماتنا أن هناك عملاً منسقاً بين المعارضة السودانية والتشادية ونعرف من يمول الأخيرة ويقوم بإيوائها ودعمها لوجستياً، علماً أن هذه القوة التشادية المتمردة تمركزت في منطقة فونو القريبة من ديار الشيخ موسى هلال لأكثر من شهرين. والمواطنون يشهدون بذلك». وأضاف حميدتي: «فرت تلك المجموعات الى منطقة عين سيرو ولاحقتها قواتنا ودارت معركة شرسة وبعد هزيمة نكراء للمرتزقة تمكنت قواتنا من السيطرة وقتل القائد الميداني للمعارضة التشادية الكولونيل جروا». وكشف انه «أثناء مطاردة الفارين من المعارضة التشادية بقيادة المتمرد الكولونيل قاردي متجهاً غرباً، دخلت تلك المجموعة ديار موسى هلال وعند وصول قوات الدعم السريع أُبلغنا بذلك وأمرنا قواتنا بالتراجع حفاظاً على أرواح المدنيين». وإشار حميدتي الى أن قوات الدعم السريع تقوم بواجبها الوطني في إطار إغلاق الحدود ورصد تحركات المجموعات المتمردة السودانية والتشادية بقيادة كل من رئيس «حركة تحرير السودان» مني اركو مناوي والكولونيل التشادي قاردي الفارين من معركة وادي هور في أواخر أيار (مايو) الماضي». وفي المقابل، رفع موسى هلال من وتيرة خلافه مع حميدتي، وصعّد من النبرة العدائية مع الحكومة، وأعلن جاهزيته للحرب، مؤكداً انه لن يسكت على الزج بأبنائهم كمرتزقة في الحروب من أجل المال. وقال هلال في تسجيل صوتي، إن الحكومة تخلت عنهم بعد ان حصدت ثمار ما غرسوه من بسط الأمن في دارفور، منوهاً الى ان الحكومة «أتت بأناس لا حول لهم ولا قوة لحمايتها»، في إشارة الى قوات الدعم السريع بقيادة حميدتي. وأكد موسى هلال جاهزيته للحرب، وأضاف: «اذا أرادت الحكومة ان تحاربنا فمرحباً بالحرب»، مشدداً على ان الحكم بالقهر وبالقبضة الأمنية لا يستمر ولا يدوم». من جهة أخرى، أفادت الأمانة العامة المكلفة لمتمردي «الحركة الشعبية – الشمال» بالنيل الأزرق، إنها أقالت رئيس الحركة مالك عقار من منصبه، واتهمت في بيان صدر باسم الأمين العام المكلف سيلا موسى كنجي عقار بالانفراد بقيادة الحركة في منطقة النيل الأزرق. وأشارت الى انها اتخذت هذه القرارات بعد انعقاد اجتماع الأمانة العامة المكلفة معرفة الأسباب والعوامل التي أدت إلى اضطراب الأوضاع وسط الحركة الشعبية بالمنطقة. واتهمت عقار بالسعي إلى شق الحركة بالتركيز على قبيلة واحدة في أهله (الانقسنا)، وتشكيل حكومة طوارئ برئاسة ابن أخته أحمد العمدة بادي «الوريث والمنفذ لوصايا ومخططات إثنية الأنقسنا التي يتحدر منها». وكشفت أن العمدة أصدر أمراً باعتقال بعض أعضاء مجلس التحرير والقيادات القبلية وتمت مواجهته برفض شعبي في الاقليم.

مشاركة :