محافظات وسط العراق وجنوبه تحصّن حدودها الإدارية

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت بابل (201 كلم جنوب غربي بغداد) نشر قوات من «الحشد الشعبي» على حدودها الإدارية مع بغداد والأنبار، لحمايتها من هجمات إرهابية، فيما اتخذت محافظة البصرة تدابير مماثلة لمنع دخول السيارات المفخخة. وقال نائب رئيس مجلس محافظة بابل حسن فدعم لـ «الحياة» إنه أوعز إلى «قيادة الحشد الشعبي لنشر أفواج على حدود بابل مع بغداد من جهة، ومع محافظة الأنبار من جهة أخرى، وذلك بدعم وتعاون مع قيادتي الشرطة والعمليات للقضاء على التجاوزات وسد الثغرات». وأضاف أن «قيادة العمليات نفذت الكثير من المهمات الأمنية في المناطق المحاذية لبابل إلا أنها الآن في صدد تدعيم المناطق الواسعة المنفتحة على الصحراء بالإضافة إلى المواجهة المباشرة مع داعش لذلك وجبت الإستعانة بعناصر الحشد الشعبي من أبناء المحافظة». وبين أن «عناصر الحشد وهم من أبناء المحافظة والأعرف بتضاريسها الجغرافية والأمنية شاركوا سابقاً في الكثير من الفعاليات الأمنية في مناطق متفرقة من بابل مثل مويلحة وجرف النصر وألقوا القبض على الكثير من المنتمين إلى داعش فضلاً عن ضبط الخلايا النائمة». وزاد أن «وزارتي الدفاع والداخلية وعدتا بتوفير منظومة أمنية متكاملة من عناصر ومعدات وتعهدت الدفاع تعيين أكثر من 10 آلاف عسكري لحماية المحافظة وحدودها، فضلاً عن أن الداخلية وعدتنا بتعيين ألفي شرطي لدعم الجيش ومسك زمام الأمن داخل المحافظة». وأشار إلى أن «الوضع الأمني حساس جداً لأن بابل تقع ضمن دائرة الخطر وساحة الحرب على الإرهابيين، وهي قريبة من المناطق التي كانوا يسيطرون عليها منذ عام 2014 حتى العام الماضي الذي شهد القضاء عليهم في منطقة جرف النصر التي احتلوها لأكثر من عام». وأعدت محافظات الجنوب والفرات الأوسط خططاً أمنية لحماية حدودها مع المحافظات المجاورة وتشديد الإجراءات الأمنية عند مداخلها ومخارجها. وأعلنت اللجنة الأمنية في مجلس محافظة البصرة، أنها فرضت إجراءات جديدة تمكن قوات الأمن من منع دخول السيارات المفخخة وقال نائب رئيس اللجنة غانم حميد لـ «الحياة»: «هناك معلومات وصلت إلينا تفيد بنية الجماعات الإرهابية استهداف المحافظ لذلك فإن الأجهزة الأمنية تعمل حالياً على اتخاذ تدابير احترازية مشددة داخل المحافظة وخارجها». وأضاف أن «داعش أعد خطة لاستهداف مدن الجنوب بدءاً من البصرة عندما فجر سيارتين في منطقة الرميلة وقتل وجرح الكثير في غزوة رمضان».

مشاركة :