أكد النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي أنه يشعر بألم نفسي بالغ بسبب "الهجوم الجائر" الذي يتعرض له من قبل جماهير بلاده التي تتهمه بأنه يؤدي بشكل أفضل مع برشلونة عنه مع منتخب التانجو. وجاء تصريح اللاعب الأفضل في العالم ضمن موضوعات كتاب "ميسي المحلي"، الذي نشر في الأسواق أمس. وكشف الكتاب الذي أشرف على إعداده كلٌّ من الصحفِيَّيْن كريستيان جروسو ومارتن كاستيا، وتم نشره بواسطة جريدة "لا ناسيون"، شعور الساحر الأرجنتيني بتعرضه للظلم من قبل الجماهير. وقال ميسي: "كل الاتهامات توجه إليّ.. دائمًا ما يزعمون أنني لا أبالي باللعب ضمن صفوف المنتخب، وأنني لا أردد النشيد الوطني، ولا أشعر بأهمية ارتداء قميص المنتخب.. يؤلمني كثيرًا أن أتعرض لهذا الظلم الكبير في بلدي". وأوضح نجم برشلونة الإسباني أنه بدأ يعتقد أنه يمثل المشكلة الأساسية للمنتخب الأرجنتيني، وأنه السبب المباشر لكل لحظات الإخفاق التي عاشها الفريق. وأضاف: "الشعور بالذنب لا يدوم طويلا، فهو يزول بمجرد العودة للتألق من جديد". في بعض اللحظات لا تفهم لماذا لا تصل إلى النتائج المرجوة رغم قيامك بكل ما يمكنك ولم تدخر جهدا في تحقيق الانتصار الذي لا يتحقق لأسباب مجهولة". يُذكر أن ميسي بدأ اللعب منذ نعومة أظافره في برشلونة، حيث التحق بصفوف الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الكتالوني في عمر 17 عامًا دون أن يلعب ولو لمرة واحدة لأي من الأندية الأرجنتينية. وألمح ميسي من خلال الكتاب الذي يتكون من 124 صفحة إلى أن الأرجنتين تمثل له كل شيء، وأنه لا يساوره أي شك في الانتماء إلى هذا البلد، وقال: "الأرجنتين هي بلدي وعائلتي وهويتي.. الكثير يسألونني لماذا لا أتحدث باللهجة الإسبانية.. الأمر ببساطة يتلخص في أنني لا أريد أن أفقد هويتي الأصلية.. هذا المكان هو الذي أتمنى أن أعود إليه يومًا ما". وأعرب النجم الأرجنتيني مجددًا عن أمنيته بالفوز بلقب مونديال البرازيل مع منتخب بلاده. واختتم قائلا: "دائما ما كنت أقول إنني مستعد للتضحية بكل ألقابي وأرقامي القياسية في سبيل الحصول على لقب كأس العالم وإسعاد جماهير بلادي.. أنا أثق في قدرتنا على تحقيق ذلك الحلم".
مشاركة :