اسرائيل تعزز موقعها في القارة السمراء

  • 6/5/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئيس السنغالي ماكي سال على هامش قمة “الإيكواس” يوم أمس الأحد في ليبيريا تطبيع العلاقات بين بلديهما بعدما تدهورت إثر تصويت دكار في الأمم المتحدة ضد الاستيطان الإسرائيلي في الأراضي الفلسطينية المحتلة. وفي أعقاب هذا القرار الذي رعته خاصة السنغال ونيوزيلاند في نهاية كانون الأول /يناير الماضي استدعت تل ابيب سفيريها في هذين البلدين وألغت برنامج مساعدات مخصصا للسنغال كما الغت زيارة لوزير خارجية هذا البلد الى الدولة العبرية. وفي الأثناء التي أفاد فيها بيان رئيس الوزراء الاسرائيلي إن الزعيمين أعلنا إنتهاء الأزمة بين بلديهما، خلا فيه البيان السنغالي من هذه العبارة ، مؤكدا على رفع العقوبات الدبلوماسية الإسرائيلية عن دكار. و اتفق رئيس الوزاراء الإسرائيلي و رئيس السنغال حسب البيانين على عودة السفير الاسرائيلي الى دكار وإعادة جدولة زيارة وزير الخارجية السنغالي إلى الدولة العبرية واستئناف التعاون بين البلدين. كما حصل بنيامين نتنياهو حسب البيان الاسرائيلي على تعهد السنغال دعم ترشيح اسرائيل لنيل صفة مراقب في الإتحاد الإفريقي، إلا أن البيان السنغالي اكتفى في هذا السياق بالاشارة إلى” أن السنغال أخذت علما بنية دولة إسرائيل الحصول على صفة مراقب في الإتحاد الأفريقي”. وتكتسي مشاركة رئيس الوزراء الإسرائيلي في القمة أهمية ورمزية كبيرة على خلفية أنها أول مرة يتم فيها توجيه دعوة إلى زعيم غير إفريقي لإلقاء كلمة وهو ما اعتبره نتنياهو بعوة كبيرة لاسرائيل إلى إفريقيا. وتعتبر هذه الخطوة استكمالا للزيارة التاريخية التي قام بها بن يمين نتنياهو قبل حوالى سنة إلى عدة دول من شرق أفريقيا لحصد الدعم الأفريقي لإسرائيل في المحافل الدولية. وكان المغرب الذي لا يزال عضوا مراقبا في منظمة الإيكواس التي تضم 14 دولة قرر عدم حضور القمة التي كان من المفترض أن تناقش فيها الدول الأعضاء مسألة طلب المغرب الانضمام للتجمع “كعضو كامل” العضوية. رئيس الوزراء الاثيوبي في تل أبيب وما أن عاد رئيس الوزراء الاسرائيلي إلى تل ابيب، استقبل اليوم نظيره الاثيوبي هيلي ماريام ديسالين، زيارة تدوم أربعة أيام بهدف تعزيز التعاون بين تل ابيب و“أديس أبابا”. وتسعى إسرائيل لتقوية علاقاتها مع الدول الإفريقية وخصوصا دول مثل إثيوبيا التي تشهد علاقتها بمصر توترات كبيرة بسبب بناء سد النهضة، زيارة تأتي بعد أيام فقد من فشل الجولة 14 من مفاوضات سد النهضة بين مصر واثيوبيا.

مشاركة :