مي شهاب الدين – قال وزير الصحة الكويتي الدكتور جمال الحربي، إن افتتاح وحدة العلاج بالخلايا الجذعية في مستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال سيخفف الألم والمعاناة عن الاطفال المصابين بمرض السرطان وأمراض الدم ويفتح أبواب الأمل والشفاء لهم. جاء ذلك في كلمة للحربي خلال افتتاح وحدة العلاج بالخلايا الجذعية بمستشفى بنك الكويت الوطني للأطفال على مساحة بلغت سبعة الآف متر مربع بتكلفة قدرت بسبعة ملايين دينار كويتي. ولفت الحربي إلى حرص واهتمام الوزارة الكبيرين على تخفيف المعاناة عن الأطفال وذويهم مؤكدا أن استحداث وحدة العلاج بالخلايا الجذعية سيضيف أبعادا جديدة لمنظومة الرعاية الصحية المتكاملة للأطفال والوقاية والتصدي للسرطان. وقال أن المشروع يتكون من ثلاثة أدوار حيث يتضمن الطابق الأرضي تسع عيادات خارجية ووحدة عزل بينما الدور الأول يشمل وحدة التغذية الوريدية المكونة من ست غرف إلى جانب ثلاث غرف للعلاج الكيماوي. وأضاف أن الطابق الأول يشمل كذلك الصيدليات التخصصية وغرفا لسحب الدم وأقسام المختبرات المختصة بهذه الأمراض بينما يتكون الطابق الثاني من وحدة الخلايا الجذعية المكونة من ست غرف. ورأى الحربي أن وحدة العلاج بالخلايا الجذعية ستمنح الأطفال ما يعادل خليتين جذعيتين شهريا بمعدل 48 حالة سنويا وفق البرنامج الموضوع لافتا إلى أن الوزارة حريصة على صحة الأطفال التي تأتي بمقدمة أولويات برنامج عمل الوزارة. وأضاف ان وحدة العلاج بالخلايا الجذعية بالمستشفى تعتبر نقلة نوعية في علاج أمراض الدم والسرطان للأطفال حيث ستوفر كافة الإمكانات اللازمة لعلاج المرضى الأطفال داخل الكويت وسط أجواء أسرية وفريق طبي متكامل. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة بنك الكويت الوطني ناصر الساير حرص البنك على إنشاء وحدة العلاج بالخلايا الجذعية لتكون مركزا كويتيا رائدا في علاج المصابين بالسرطان من الأطفال دون ال16 عاما في المنطقة، وأن قيمة الوحدة بلغت 7 ملايين دينار،وتم تجهيزها وفقا لأحدث المقاييس. وقال الساير في كلمة خلال الافتتاح أن البنك لن يدخر جهدا بالتنسيق مع وزارة الصحة لتأمين وتوفير العلاجات المتقدمة والمتطورة للمصابين بالسرطان لا سيما أن نسبة الإصابة بالسرطان تشكل تحديا حقيقيا وكبيرا للكويت والدول الأخرى. وأفاد بأن معدل تزايد الإصابة بالسرطان يؤثر سلبا على النمو الإقتصادي ومستوى الإنتاجية والتطور خاصة أن حجم الإنفاق المرصود للمرض كبير. بدوره أكد مدير المستشفى الدكتور ميثم حسين أن المشروع تم تصميمه وفق أحدث ما توصل اليه العلم الحديث من مواصفات عالمية وهندسية الى جانب الالتزام بالشروط البيئية والنفسية للمرضى الأطفال وذويهم، وأن الوحدة ستخدم 48 طفلا في السنة، بمعدل حالتين شهريا، ووفقا لقرار وزارة الصحة، فإن العلاج سيشمل الأطفال الذين يحتاجون للنخاع من المواطنين والمقيمين.
مشاركة :