استيقط العالم العربي، صباح الاثنين، على زلزال قرارات البحرين والسعودية ومصر والإمارات واليمن والحكومة الليبية المؤقتة بقطع علاقاتها مع قطر، بعد سنوات من رعايتها لجماعات إرهابية، ودعمها مخططات إيران في المنطقة، وشقها الصف الخليجي والعربي. - بدأت القرارات الواردة من وكالات الأنباء الحكومية بخبر مفاده قطع البحرين والسعودية ومصر والإمارات قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. - كما أعلنت كل من السعودية والإمارات والبحرين غلق كافة المنافذ البحرية والجوية أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر خلال 24 ساعة. - وقالت السعودية إن "الدوحة دعمت ميليشيات الحوثي الانقلابية حتى بعد إعلان تحالف دعم الشرعية، واستخدمت وسائل الإعلام لتأجيج الفتنة داخليا"، وأن قرار قطع العلاقات "جاء لاحتضان الدوحة جماعات إرهابية وطائفية منها الإخوان وداعش والقاعدة، ونتيجة ممارسات الدوحة وسعيها لشق الصف الداخلي السعودي". - وأمهلت الإمارات البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة للمغادرة، والقطريين على أراضيها (مقيمين وزائرين) 14 يوما للمغادرة، ومنعت مواطنيها من السفر والإقامة والمرور عبر قطر. - وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) إن "الإمارات إذ تأسف لما تنتهجه قطر من سياسات تؤدي للوقيعة بين شعوب المنطقة، تؤكد احترامها وتقديرها البالغين للشعب القطري الشقيق". - فيما أعلنت مملكة البحرين قطع العلاقات الدبلوماسية مع دولة قطر حفاظا على أمنها الوطن، وسحب البعثة الدبلوماسية البحرينية من الدوحة، وإمهال جميع أفراد البعثة الدبلوماسية القطرية 48 ساعة لمغادرة البلاد، مع استكمال تطبيق الإجراءات اللازمة. - ومنعت حكومة البحرين "مواطنيها من السفر إلى قطر أو الإقامة فيها"، وأعربت عن أسفها "لعدم السماح للمواطنين القطريين من الدخول إلى أراضيها أو المرور عبرها". - وسمحت الحكومة للقطريين بمهلة 14 يوما لمغادرة أراضيها، معلنة عن عزمها إغلاق الأجواء أمام حركة الطيران، وإغلاق الموانئ والمياه الإقليمية أمام الملاحة من وإلى قطر خلال 24 ساعة. - وأوضحت وكالة الأنباء البحرينية أن "قطر استمرت في التصعيد والتحريض الإعلامي، ودعم الأنشطة الإرهابية المسلحة، وتمويل الجماعات المرتبطة بإيران للقيام بالتخريب ونشر الفوضى في البحرين". - وبالتزامن مع ذلك أنهت قيادة تحالف دعم الشرعية في اليمن مشاركة قطر، وعبرت الحكومة اليمنية عن تأييدها لهذا القرار، معلنة هي الأخرى قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر. - بينما أعلنت مصر قطع علاقتها الدبلوماسية مع قطر، وقالت وزارة الخارجية: "مصر تقطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر في ظل إصرار الحكم القطري على اتخاذ مسلك معاد لمصر، وفشل كافة المحاولات لإثنائه عن دعم التنظيمات الإرهابية، وعلى رأسها تنظيم الإخوان الإرهابي". - كذلك أعلنت الحكومة الليبية المؤقتة قطع علاقاتها مع قطر، وقال وزير الخارجية محمد الدايري: "سجل قطر في اعتداءاتها المتكررة والعديدة على كرامة الشعب الليبي بعد ثورة 17 فبراير لطالما أغضب قطاعات عريضة من الشعب الليبي". توابع اقتصادية - وكنتيجة طبيعية لكل هذه القرارات تراجعت الأسهم القطرية كافة، وبلغ العديد منها الحدود القصوى، فقد انخفض سهم بنك قطر الوطني إلى أكثر من5 في المائة، وهبط مؤشر بورصة قطر إلى أكثر من 7.5 في المائة، ليتراجع عن مستوى 9200 نقطة. - وكذلك هبطت السندات الدولارية السيادية لقطر استحقاق 2026 إلى 1.8 سنت. وارتفعت تكلفة التأمين على ديون قطر لأعلى مستوى في شهرين. - وقالت وكالة موديز للتصنيفات الائتمانية إن قطع العلاقات مع قطر قد يؤثر سلبا على الجدارة الائتمانية للدوحة. - وعلقت شركات طيران الاتحاد، وفلاي دبي، وطيران الإمارات، والعربية للطيران ومصر للطيران، طيران السعودية، الرحلات من وإلى الدوحة اعتبارا من الثلاثاء. توابع رياضية - وبالتزامن مع ذلك أعلن نادي الأهلي السعودي فسخ عقد الرعاية المبرم مع شركة الخطوط القطرية.
مشاركة :