اعتقلت الشرطة البريطانية في لندن امس، زعيم الحركة القومية المتحدة الباكستانية ألطاف حسين للاشتباه في تورطه بتبييض أموال في 2012 و2013.، ما أثار فوضى عارمة في مدينة كراتشي جنوب باكستان، معقل الحركة التي تأسست لحماية حقوق الناطقين باللغة الاوردية الذين هاجروا من الهند عند انفصالها عن باكستان في 1974، ومخاوف من اندلاع اعمال عنف جديدة. وأوضحت الشرطة البريطانية ان حسين (60 سنة) اعتقل في شقة شمال غربي لندن، علماً انه كان فرّ من باكستان الى بريطانيا في 1992 بعد عملية عسكرية لانهاء اضطرابات اتنية في كراتشي، وقال ان حياته «ربما تكون في خطر اذا عاد الى باكستان»، لكنه يقود الحزب الذي يشتبه في تنفيذه كل انواع التهريب وقتل عدد كبير من مناوئيه، بقبضة من حديد من لندن. وفور إعلان التلفزيون المحلي في كراتشي النبأ غادر سكان اماكن عملهم وهرعوا الى المتاجر لتخزين مواد غذائية، تحسباً من اضراب طويل او تزايد اعمال العنف اليومية التي تشهدها المدينة اصلاً. وقالت رضي بيغوم (45 سنة): «لا نعرف كم من الوقت ستبقى المتاجر مغلقة». وأضرم محتجون غاضبون النار في باصات وسيارة وعدد من الدراجات المستخدمة لنقل الركاب، في حين عززت الشرطة اجراءات الأمن في منطقة كليفتون الديبلوماسية، مع التركيز على مقر القنصلية البريطانية التي اغلقت ابوابها «موقتاً». ودعت الحركة الى الهدوء، وصرح احد مسؤوليها خواجة اظهار الحسن: «ندعو جميع انصارنا الى الحفاظ على السلام والهدوء والوحدة، ونحضهم على عدم تنفيذ اي عمل مخالف للقانون». وقال فاروق ستار، نائب رئيس الحزب: «يجب التزام الهدوء، ولا نترك فرصة للكفار لاستغلال الوضع. نحن منظمون وهذا الوقت المناسب لإثبات ذلك». وحصدت اعمال عنف في كراتشي العام الماضي اكثر من 2500 قتيل، في اسوأ حصيلة منذ ان بدأت الشرطة تحصي الضحايا في التسعينات من القرن العشرين. سياسة العالم
مشاركة :