لندن/ الأناضول طالب زعيم حزب "العمال" البريطاني المعارض، جيريمي كوربين، اليوم الإثنين، رئيسة الوزراء تيريزا ماي بالاستقالة، في أعقاب تصاعد الأعمال الإرهابية في البلاد، حسب وسائل إعلام محلية. وفي تصريحات لقناة "إي تي في" التلفزيونية (خاصة)، أعرب جيريمي عن رغبته في "استقالة تيريزا ماي". وقال كوربين: "أريد جدًا ابتعادها عن منصب رئيسة الوزراء، وأعتقد أن الانتخابات العامة المقبلة ستكون ربما الفرصة الأفضل لرحيلها عن ذلك المنصب". ويتوجه الناخبون البريطانيون في الثامن من يونيو/حزيران الجاري إلى صناديق الاقتراع، للإدلاء بأصواتهم في انتخابات عامة مبكرة. وعزا جيريمي "تدنى الوضع الأمني" في بريطانيا إلى "الخطة التي ترأستها تيريزا ماي أثناء توليها منصب وزيرة الداخلية، وفرضت بموجبها تخفيضًا في عدد ضباط الشرطة". منتقدًا ماي، أضاف: "تولت منصب وزيرة الداخلية لمدة 6 سنوات، وخفضت من عدد ضباط الشرطة، ثم تقول إن لدينا مشكلة. نعم المشكلة أنه يتعين علينا ألا نقلل من عدد ضباط الشرطة أبدًا". ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من مكتب رئيسة الوزراء بشأن ما جاء في تصريحات رئيس حزب "العمال" المعارض. ووفقا لصحيفة "إندبندنت" البريطانية (مستقلة)، خفضت تيريزا ماي نحو 20 ألف ضابط من إجمالي عدد ضباط الشرطة في بريطانيا، خلال ترأسها وزارة الداخلية منذ 2010 وحتى 2016. وشهدت لندن، أمس أول السبت، هجومين متزامنين حيث قامت حافلة بعملية دهس استهدفت مارة في منطقة جسر لندن، وتوجّهت بعد ذلك نحو منطقة بروغ ماركت، ونزل منها 3 مهاجمين قاموا بطعن المارة. وأسفر الحادث عن سقوط 10 قتلى، بينهم المنفذون قتلتهم قوات الأمن، وإصابة 48 شخصًا، 21 منهم في حالة حرجة، حسب شرطة لندن. وفي 22 مايو/أيار الماضي، استهدف تفجير إرهابي قاعة حفلات في مدينة مانشستر؛ ما أودى بحياة 22 شخصًا، من بينهم أطفال، وتبناه تنظيم "داعش" الإرهابي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :