حملة اعتقالات في لندن وتحديد هوية منفذي الهجمات - خارجيات

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

عواصم - وكالات - أعلنت الشرطة البريطانية، امس، انها حددت هوية الأشخاص الثلاثة الذين نفذوا هجمات لندن دهسا وطعنا ليل السبت الماضي وخلفت 7 قتلى ونحو 50 جريحا، فيما تبنى تنظيم «داعش» عبر وكالة «اعماق» التابعة له الاعتداءات.وذكرت الشرطة في بيان انها «ستعلن اسماء المهاجمين حالما ينتهي المحققون من معرفة صلات محتملة مع اشخاص آخرين ربما عملوا ضمن شبكة خططت للاعتداءات».على صعيد متصل، أكدت الشرطة انها داهمت منزلين شرق لندن، امس، واعتقلت عددا من المشتبه فيهم لكنها لم تكشف عن تفاصيل اخرى. واوضحت انها «افرجت عن رجل في الـ 55 من العمر بعد ان اعتقلته في وقت سابق مع 11 آخرين عقب مداهمة شقة احد منفذي الهجمات في منطقة باركينغ شرق لندن».يذكر ان هجمات السبت بدأت بعملية دهس للمارة باستخدام شاحنة صغيرة فوق جسر لندن ثم خرج منفذو الاعتداء من الشاحنة في منطقة بورو ماركت القريبة حيث قتلوا وجرحوا العشرات من مرتادي المطاعم طعنا بالسكاكين قبل ان يقتل الثلاثة برصاص رجال الامن.من ناحيتها، قالت رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي بعدما ترأست اجتماعا للجنة الطوارئ الحكومية، امس، إن مستوى التهديد الأمني في البلاد سيبقى عند «حاد» اثر الهجمات، واصفة اياها بأنها «اعتداء على العالم الحر».وأعلنت ماي «اتخاذ إجراءات أمنية إضافية خصوصا عند عدد من الجسور في وسط لندن».وأكدت قائدة شرطة لندن كريسيدا ديك، إن «الهجمات كانت مخططات داخلية إلى حد بعيد وأن غالبية التهديدات التي تتعرض لها البلاد ليست من الخارج».وأضافت لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) «هناك بعض الأبعاد الدولية من دون شك في الهجمات الثلاث الأخيرة. سنظل نبحث ما إذا كان هناك أي توجيه من الخارج لكنني أرى أن غالبية التهديدات التي نواجهها في الوقت الحالي لا تبدو موجهة من الخارج».وتابعت «نفذنا عمليات تفتيش في عدد من الأماكن في شرق لندن وتحفظنا على كمية هائلة من الأحراز وبالتالي نعمل بسرعة كبيرة».في سياق متصل، أعلن وزير الخارجية الفرنسي جان ايف لودريان من تونس حيث يقوم بزيارة، ان «فرنسيا قتل في الاعتداءات ولا يزال سبعة آخرون يعالجون في المستشفيات، في حين لا يزال فرنسي في عداد المفقودين».وذكرت وزيرة الخارجية الاسترالية جولي بيشوب لهيئة الإذاعة الاسترالية، امس، ان «استرالية تتعافى في مستشفى اثر الهجمات في حين تلقى رجل آخر بعض الغرز وهو في طريق العودة إلى استراليا». وقالت: «ما زلنا نجري تحقيقات في ما يتعلق بظروف الاسترالي الثالث».واكدت وزارة الشؤون الخارجية والتجارة في نيوزيلندا أن المفوضية العليا النيوزيلندية في لندن تقدم المساعدة لنيوزيلندي يدعى أوليفر داولينغ.من جهته، طالب زعيم المعارضة في بريطانيا جيريمي كوربن، امس، ماي بالاستقالة بسبب خفضها عدد الشرطيين خلال توليها منصب وزيرة الداخلية على مدى ست سنوات.وردا على اسئلة تلفزيون «اي تي في» عما اذا كان يساند الدعوات لاستقالة ماي بعد ثلاثة اعتداءات شهدتها البلاد خلال ثلاثة أشهر، قال زعيم حزب «العمال»: «بالتأكيد، ما كان يجب ان نخفض عدد عناصر الشرطة».في موازاة ذلك، أحيت نجمة البوب الأميركية أريانا غراندي الحفل الخيري الذي ضم كوكبة من ألمع نجوم الغناء في مانشستر، اول من امس، لمصلحة ضحايا تفجير مانشستر.واتسم الحفل بالبهجة وشابه الحزن أيضا وأقيم لمساعدة ضحايا التفجير الذي هز المدينة الشهر الماضي مع تزايد المخاوف الأمنية بعدما قتل مهاجمون في لندن سبعة أشخاص.وفي سيدني، أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس، امس، أن الولايات المتحدة وحلفاءها سيستمرون في قتال المتطرفين ولن تخيفها الهجمات التي يشنها تنظيم «داعش» على الغرب.وقال ماتيس في سيدني، حيث يرافق وزير الخارجية ريكس تيلرسون في أول زيارة خارج الولايات المتحدة: «كما قلت، نحن متحدون في عزمنا حتى في مواجهة عدو يعتقد انه سيخيفنا عبر إيذائنا». وأضاف: «حسنا، نحن لا نخاف».واكد رئيس الوزراء الأسترالي مالكولم ترنبول ان «العالم سيشهد على الأرجح مزيدا من هذه الهجمات»، مشيرا إلى أن «هذا الأمر مشكلة يتعين على المجتمع الدولي أن يتحلى باليقظة والعزم والجرأة» حيالها.وأضاف ترنبول في مؤتمر صحافي عقد في وقت سابق: «هؤلاء المجرمون.. هؤلاء الإرهابيون هم جبناء. لا يوجد ما هو بطولي في ما يفعلونه».«ABZ»... أحد منفذي الاعتداءات ظهر في فيلم عن المتطرفينلندن - «روسيا اليوم»، «العربية نت» - اكتشفت أجهزة الأمن البريطانية أن أحد منفذي الهجوم الإرهابي في لندن، لم يكن معروفا للشرطة فحسب بل إنه ظهر في فيلم وثائقي حول المتطرفين البريطانيين.وأفادت صحيفة «ذا صن» البريطانية بأن الإرهابي «Abz»، وهو رجل متزوج وأب لطفلين، يبلغ من العمر 27 عاما، ظهر في تسجيل، تم تصويره في ريجنتس بارك وسط لندن، ضمن مجموعة من المتطرفين وهم يصلون أمام علم أسود ترفعه تنظيمات متطرفة. ويظهر تسجيل آخر الرجل نفسه وهو يندد بتصرفات الشرطة تجاه المسلمين أثناء حملة نظمت أمام أحد مساجد لندن.من جهتها، ذكرت صحيفة «ديلي ميل» أن مقطع فيديو ثالثا يظهر الإرهابي نفسه مع شخصين آخرين معروفين للشرطة البريطانية بآرائهما الراديكالية.وجاءت هذه الصور كلها في فيلم وثائقي حول المتشددين المقيمين في بريطانيا، بثتها القناة الـ4 العام الماضي. ونقلت قناة «بي بي سي» عن أحد أصدقاء Abz إنه «أبلغ الشرطة سابقا عن قلقه الشديد من خضوع صديقه للأفكار المتطرفة، غير أن أجهزة الأمن لم تتخذ أي إجراء».في موازاة ذلك، ظهر فيديو لاثنين من المهاجمين قرب سوق بورو ماركت، حيث بدآ الطعن بالسكاكين.واتضح أن أحد المهاجمين، باكستاني نشأ وترعرع في بريطانيا، وطلبت الشرطة من وسائل إعلام محلية تعرفت إليه وإلى عائلته عدم نشر اسمه في مواقعها، واعدةً بالكشف عنه وعن زملائه قريبا.وفي دبلن، نقل تلفزيون (آر.تي.إي) الايرلندي الرسمي عن مصادر في الشرطة الايرلندية إن واحدا من المهاجمين الثلاثة كان يحمل بطاقة هوية ايرلندية.25 مقعداً ستفصل بين ماي والغالبيةلندن - رويترز - توقعت شركة «يو غوف» لاستطلاعات الرأي، امس، أن يحصد حزب «المحافظين» البريطاني بزعامة رئيسة الوزراء تيريزا ماي 305 مقاعد في البرلمان في الانتخابات العامة المقررة الخميس المقبل ما سيحرمه من الفوز بالغالبية في المجلس بفارق 25 مقعدا.وكان حزب «المحافظين» يسيطر على 330 مقعدا في البرلمان عندما دعت ماي في ابريل الماضي الى انتخابات مبكرة.

مشاركة :