«تجارب ملهمة من ذوي الإعاقة» بـ «الخيمة الثقافية»

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

شهدت المؤسسة العامة للحي الثقافي «كتارا» مساء أمس الأول ندوة بعنوان «تجارب ملهمة من ذوي الإعاقة»، ضمن فعاليات الخيمة الثقافية المقامة على هامش مهرجان «كتارا» الرمضاني. شارك في الندوة كل من الإعلامي طالب عفيفة، والرياضي محمد المناعي، وأدارها الإعلامي صالح غريب، وحضرها جمهور من المهتمين، وزائري المهرجان.استهل صالح غريب الندوة بتوصيفه للمحاضرين. مؤكداً أن المناعي من الشخصيات التي برزت في السباق المحلي والخليجي والدولي للراليات، «فقد حصد مراكز متقدمة في سباقاتها، ما يعكس قدراته وإمكانياته». لافتاً إلى أن عفيفة إعلامي وشاعر، وتمكن من عضوية مجلس إدارة الجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإعاقة، «ما يجعلهما نموذجاً يحتذى به للأسوياء، وليس فقط لأقرانهم». وبدوره، قال محمد المناعي إنه لجأ إلى سباق الراليات سنة 1989، وكان شخصاً سليماً وقتها، وأنجز بطولة للدولة، إلى أن تعرض لحادث، وتم كسر عموده الفقري، «وظننت وقتها أنني لن أعود إلى البطولات مجدداً، ما دفعني إلى التغيب عنها لنحو 25 سنة، إلى أن قررت العودة والاستئناف والتفوق على الأصحاء كما كنت من قبل، وشاركت في أكثر من رالي محلي، وحققت نتائج إيجابية ومراكز متقدمة، إلى أن شاركت في إحدى بطولات العالم، وتعرضت معها إلى كسر عمودي الفقري مرة ثانية، رغم أنني كنت متصدراً للبطولة». إلا أنه رغم ذلك، لم تمنعه إصابته من العودة إلى التمرين مرة أخرى، «وجاهدت نفسي، إلى أن كانت المفاجأة باستعدادي لرالي جديد في قطر، فزت فيه على الأصحاء، إلى أن شاركت في بطولة دولية عام 2015، وحصدت المركز الأول، كما حصدت المركز الثالث عالمياً سنة 2016». أما طالب عفيفة فتعرض إلى مشواره، وتحديه لإعاقته، «فمنذ صغري أصبت بشلل الأطفال، إلى أن زادت معها إعاقتي، وتعرضت لصدمة كبيرة وعمري 17 عاماً، ما جعلني أتحدى إعاقتي، والإقدام على شغل وظيفة في بلدية الريان عام 1995، وقتها وجدت دعماً كبيراً من الدولة، إلى أن عملت كإعلامي بالجمعية القطرية لتأهيل ذوي الإعاقة، وقررت خوض عضوية مجلس إدارتها، وتحقق لي ما أردت على مدى مرتين متتاليتين، بفضل دعم القائمين عليها، إلى أن عملت بجريدة الشرق، بإشرافي على ملحق خاص لخدمة ذوي الإعاقة، حتى اتسعت قدراتي بعضويتي بعدة جمعيات محلية وعربية ودولية». وحول تقييمهم لمستوى الإمكانات المقدمة لهم من قبل الدولة. قالا إنهما حظيا بكل دعم، «بفضل ما تقدمه لهم جهات الدولة المختلفة من دعم وإمكانيات، وليس هذا بغريب على قطر، التي تقدم كل دعم لمواطنيها، على مختلف مستوياتهم». وفيما يتعلق بدمجهم بالمجتمع. قالا إنهما بفضل دعم الدولة، والقوانين الخاصة بهم وإرادتهم الصلبة، وعزيمتهم القوية، استطاعا كغيرهما الاندماج في المجتمع، خاصة مع تغير الصورة الذهنية التي كانت سائدة في أوساط المجتمع عن ذوي الإعاقة. وأكد عفيفة أن الدولة وفرت كل الإمكانيات للمعاقين عكس السابق، عندما لم تكن هناك خصوصية للمعاقين، غير أنه بعدما وفرت الدولة لهم كل دعم، فإن ذلك أسهم في دمجهم بالمجتمع بكل سهولة ويسر». مؤكداً أن الإعاقة ليست في الجسد، ولكنها في العقل. وبدوره، قال المناعي إن الأسوياء كثيراً ما كانوا يتمنون أن تتوفر لهم ما يملكه من إرادة، وأنه يتلقى العديد من الاتصالات التي تثمن جهوده ودوره وإنجازاته، وما حقق لدولة قطر من إنجازات رياضية. وفي ختام الندوة، قرأ طالب عفيفة قصيدة له استهدف خلالها توعية الشباب، وتحذيرهم من خطورة حوادث السير، محذراً إياهم من خطورة السرعة الزائدة، وعدم الالتزام بقواعد السير.;

مشاركة :