توالت ردود الفعل على الفور لقرار دول الخليج وعلى رأسها الإمارات والسعودية والبحرين إلى جانب مصر وليبيا واليمن بمقاطعة قطر، وعلى الصعيد الرياضي لا يخفى على المراقبين الآثار المترتبة على القرار، فقطر تقوم قنواتها الرياضية بنقل جميع ما يخص الرياضة في العالم العربي والعالمي، كما أنها البلد المضيف لبطولة كأس الخليج المقررة في ديسمبر / كانون الأول المقبل، فقد منع الاتحاد السعودي لكرة القدم اللاعبين والجهاز الفني من التحدث لقنوات «بي إن» (الجزيرة الرياضية سابقاً ) والكأس القطرية، وقطر أيضاً هي أول بلد عربي سيستضيف المونديال في عام 2022، ومن الوارد أن يتم إعادة فتح ملف تلك الضيافة التي أثيرت بشأنها ادعاءات واتهامات كثيرة، فكل الاحتمالات أصبحت مفتوحة الآن، وأصبح كل ما يخص تحضيرات البطولة في مهب الريح، والخطوة الأولى لقطع العلاقات في هذا الصعيد بدأت بإعلان نادي الأهلي السعودي لكرة القدم، أمس، فسخ عقد الرعاية مع شركة الخطوط الجوية القطرية الذي تم تجديده الشهر الماضي؛ وذلك في أعقاب قرار المملكة قطع علاقاتها مع الدوحة. أزمة اقتصادية ترفع الدين الخارجي ل 150% «فيفا» يبحث المستجدات مع اللجنة المنظمة للمونديال أكد الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» انه على اتصال منتظم مع قطر بشأن مونديال 2022 بعد قطع العلاقات معها من عدد من الدول العربية، وأصدر «الفيفا» بيانا قصيرا أمس قال فيه إنه تحدث مع «اللجنة التنظيمية المحلية في قطر 2022 واللجنة العليا للتنفيذ للتعامل مع المسائل المتعلقة بكأس العالم لكرة القدم 2022». واضاف البيان «ليس لدينا أي تعليقات أخرى في الوقت الحاضر».ودخلت استضافة قطر للبطولة العالمية نفقاً مظلماً، مع إعلان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر عن قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بسبب «تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب»، ويتوقع أن تتفاقم أزمتها الاقتصادية، مع وصول إجمالي الدين الخارجي لها قرابة 150% من الناتج المحلي الإجمالي، الأمر الذي سيضرب استعداداتها لاستضافة الحدث العالمي، بحسب تقرير سابق لوكالة التصنيف الائتمانية الدولية (موديز).وكانت «موديز» أطاحت بقطر في تصنيفها السيادي من «Aa2» إلى «Aa3»، مرجعة الأسباب إلى «ضعف وضعها الخارجي، وعدم اليقين بشأن استدامة نموذج النمو في الدولة إلى ما بعد السنوات القليلة المقبلة»، وهو ما تفاقم مع إعلان الدول الخليجية ومصر مقاطعتها الدبلوماسية لها، حيث نزل مؤشر البورصة القطرية 5.7% في الدقائق ال5 الأولى من التعاملات، بعد ساعات من إعلان المقاطعة.ومن المتوقع أن تؤثر المقاطعة الخليجية المصرية مع قطر على قرار الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بمنحها حق استضافة مونديال 2022، نظراً لإدانتها بدعم الإرهاب. المجتمع الدولي سيرحب بسحب المونديال توقعات بإعادة فتح ملف فضائح الرشى وشكاوى العمال مع تقطع جسور المودة بين قطر وجيرانها ستتقطع السبل بآلاف المشجعين الراغبين في حضور مباريات كأس العالم، كما سيلقي القرار بظلاله على الاتحاد الدولي لكرة القدم الذي ربما يراجع حساباته بخصوص استضافة البلد الخليجي الصغير مونديال يجمع العالم على مائدة واحدة في الوقت الذي فشلت فيه البلاد في جمع جيرانها الخليجيين، والمجتمع الدولي ربما سيصفق لقرار سحب المونديال منها فالقرار الذي اتخذه فيفا في عهد بلاتر فجر أزمة الفضائح وتلقي رشى وأطاح برأس بلاتر وبلاتيني في نهاية المطاف، وجهدت الصحف العالمية خصوصا الإنجليزية التي كانت تريد استضافة المونديال بعد روسيا في انتقاد ملف قطر وبعد اليأس من الملف تحولت لانتقاد طريقة تعاملها مع العمال الذين يشيدون ملاعبها وأصدرت لجنة حماية حقوق الإنسان أكثر من تقرير في هذا الشأن، ودفعت قطر لتعديل أوضاع العمال وبذل الجهود لإسكات الاصوات. وتباهت قطر قبل أسابيع بافتتاح استاد خليفة الدولي في العاصمة الدوحة وهو أول استاد يتمتع بنظام تبريد يجعل من المباريات أمرا ممكنا في صيف الخليج القائظ، ورياح التغيير ضد قطر بدأت في فرنسا أولا، ففي أواخر الشهر الماضي وقبل انتهاء الموسم الفرنسي الذي ينافس فيه باريس سان جيرمان العائد بملكيته للقطري ناصر الخليفي داهمت الشرطة منزل الأرجنتينيين أنخيل دي ماريا وخافيير باستوري وذلك على خلفية جرائم مالية أشارت إلى أن باستوري ودي ماريا متهمان باللجوء إلى شركات دولية يقومان من خلالها بتحويل أموال خاصة بعقود رعاية حقوق الصور تساعدهما على عدم سداد الضرائب لدى الجهات الفرنسية بعدما كان النادي الفرنسي الذي خسر لقب الموسم الماضي لصالح موناكو هذا الموسم مدللا ونجومه فوق القانون. حجب قنوات «بي إن سبورت» تم حجب قنوات «بي إن سبورت» في كل من السعودية والإمارات ومصر والبحرين وليبيا، بعد قرار قطع العلاقات مع قطر؛ وتم طرح مسألة إزالة القنوات من القمر الصناعي المصري نايل سات.ويتم تناول الأمور القانونية الخاصة بهذه القنوات، التي لديها حقوق بث العديد من الدوريات الأوروبية ودوري أبطال أوروبا وكأس العالم، وحجبها من البث في الإمارات والسعودية ومصر، وسيتم البحث عن بديل لبث البطولات الرياضية الكبرى في كرة القدم والألعاب الأخرى، خاصة أن القناة لديها الحقوق في منطقة الشرق الأوسط.وأفادت مصادر أن العاملين السعوديين في القناة تقدموا باستقالات جماعية من القناة. الأهلي السعودي يفسخ عقده مع الخطوط القطرية أعلن الأهلي السعودي عبر حسابه على موقع تويتر «عن فسخ عقد الرعاية المبرم بينه وبين شركة الخطوط القطرية، وذلك اتباعاً لتوجهات حكومتنا الرشيدة»، ونشر الحساب نفسه صورة للعاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وولي عهده الأمير محمد بن نايف وولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، مع علم المملكة، مرفقا بوسم «#سمعا_وطاعة». وكان النادي الذي احتل المركز الثاني في بطولة السعودية هذا الموسم، وقع في أكتوبر تشرين الأول 2014 عقد رعاية مع الخطوط القطرية يمتد ثلاث سنوات حتى يونيو حزيران الحالي.وكان النادي السعودي قد أعلن في مايو الماضي تجديد العقد لثلاث سنوات ، ولم يكشف الطرفان عن قيمة العقد، لكن صحيفة «عكاظ» السعودية قالت إن قيمته تصل إلى «16 مليون دولار، أي نحو 60 مليون ريال (سعودي) لكل موسم. قرار وشيك بسحب استضافة «خليجي 23» أصبح في حكم المؤكد سحب شرف تنظيم بطولة كأس الخليج «خليجي 23» من قطر، بعد إعلان الإمارات والسعودية والبحرين واليمن، عن قطع العلاقات الدبلوماسية معها، وكان الاتحاد الخليجي منح قطر حق استضافة البطولة، من 22 ديسمبر حتى 5 يناير 2018، بدلاً من الكويت، التي تعرضت لعقوبة تجميد العضوية من الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).ومن المنتظر أن يعلن رسمياً عن نقل أو إلغاء «خليجي 23»، خلال الأيام المقبلة. ضربة أخرى على صعيد «اسبيتار» ضربة جديدة تتلقاها قطر، مع إعلان الإمارات والسعودية والبحرين ومصر عن قطع العلاقات الدبلوماسية معها، بسبب «تدخلها في الشؤون الداخلية ودعم الإرهاب»، فبعد اقتراب سحب شرف تنظيم كأس الخليج «خليجي 23» منها، سيكون مستشفى «أسبيتار» في أكاديمية «أسباير» القطرية خالياً من أي رياضي من الدول الخليجية ال3. وكان مستشفى «أسبيتار» مقصداً للرياضيين الخليجيين، إذ كانوا يلجأون إليه للعلاج من الإصابات أو لخوض برامج تأهيلية.
مشاركة :