سمية الخشاب: أنا «بيتوتية» في رمضان

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تتنوع طقوس وعادات النجمة المصرية سمية الخشاب في شهر رمضان الكريم، الذي تكون فيه الفنانة عموماً حريصة على تمضية معظم فتراته في البيت، والخلود إلى الراحة، في الوقت الذي لا تكون فيه منشغلة بتصوير مشاهدها المتبقية في عملها الدرامي الجديد «الحلال»، الذي تستعد للانتهاء من تصويره، كاشفة عن أول يوم صيام لها، وحرصها على شراء «فانوس رمضان»، وغيرها من الطقوس الروحانية والأجواء الرمضانية الاستثنائية والحركية الخاصة التي تزخر بها الإسكندرية، مدينتها الأولى، والقاهرة المدينة التي استقرت فيها سمية الخشاب، وكانت فيها على موعد مع المجد والنجومية ومحبة الجمهور الذي تابع موهبتها باهتمام وتقدير كبيرين.1 أول يوم صيام تتذكر النجمة المصرية أول يوم شهد تجربة صيامها الأولى في رمضان وتتحدث عنها قائلة»كنت في السابعة من عمري، وفي أول يوم صيام أتذكر أنني مت عطشا فركضت لشرب كوب كبير من الماء البارد ناسية أنني صائمة، مما جعلني أشعر وقتها بحزن كبير على فقدان يوم صيام كامل، ولكن والدتي سرعان ما أعادت لي الثقة حين قالت لي بأن صيامي قد كتب لي بإذن الله.2 فيلموغرافيا استطاعت سمية الخشاب منذ بداية مشوارها في عام 1998 لفت الأنظار إلى موهبتها الفنية، حيث كانت تستعد لتقديم تجربتها الغنائية الجديدة، لكن فجأة وقع اختيار المخرجين عليها للتمثيل في أكثر من فيلم، وقبل دخولها إلى مجال الغناء كانت الخشاب تعمل في مجال السياحة والبنوك، إلا أن الفنان صلاح السعدني نصحها بالتركيز في التمثيل وتأجيل الغناء، بعد أن درست الموسيقى في معهد الكونسرفاتوار، ومثلت أدواراً صغيرة في مسلسلات عدة.3 أجمل البلدان عن الشهر الكريم في مصر، تقول سمية الخشاب «من دون تحيز وبصدق، أعتبر مصر من أجمل البلاد التي تشعر فيها بجمالية طقوس شهر رمضان، حيث الزينة وموائد الرحمن في كل مكان، وأعمال الخير المنتشرة في كل شارع، إضافة إلى الكثير من الأشياء الجميلة، التي تكرس خاصية وروحانية الشهر الكريم في مصر التي يشعر فيها الزائر وكأنه لم يفارق وطنه». - الطبق الأساسي يظل «الفول» في معظم أيام رمضان، وأعتبر نفسي ماهرة في تحضيره. - بعد صلاة المغرب أتناول القليل من الشوربة التي أفتتح بها فطوري، وأرجع بعد نصف ساعة لتناول وجبة الإفطار. - يؤلمني هذا العام افتقاد محمود عبدالعزيز، وهذا أول رمضان يمر علينا من دونه. - لا أُحب اللحوم الحمراء، ولا أتناولها منذ سنوات طويلة، وأفضِّل عليها الدجاج والأسماك، كما أحب الكنافة والقطايف والبسبوسة والحلويات الشرقية. في البداية تروي النجمة المصرية ذكرياتها مع فانوس رمضان، قائلة «منذ أن كنت طفلة صغيرة في مدينتي الإسكندرية، وأنا مرتبطة بفانوس رمضان، وأعتبره أمراً أساسياً في شهر الصيام، حيث كنت أحرص برفقة شقيقي على مرافقة والدتي دوماً للسوق القريب من بيتنا لشراء الفانوس»، وتضيف «كما كنا نحرص دوماً على الاحتفاظ بهذا التقليد الرمضاني الجميل الخاص بالشهر الكريم في هذه المدينة، فكنا نقوم بتعليق فانوس كبير في الشرفة، مرددين (حالو يا حالو)، كما كنا نتابع ونحن أطفال أشغال تعليق خيوط الزينة في المنازل، ونسهم في المساعدة على استكمالها مع الكبار»، وتلفت «كنت أحرص على اختيار الفانوس بنفسي، لكن بعد أن كبرت واستقررت في القاهرة، أصبحت أقوم بتجديد الفانوس الرمضاني الكبير كل ثلاث سنوات، لشعوري الدائم بأهميته الخاصة في ذاكرتي الزاخرة بالحنين الجارف إلى مدينتي الأولى الإسكندرية، التي يظل فيها الفانوس أحد أهم طقوس الشهر الفضيل في مصر، والمكرس الأول لفرحة الأطفال العارمة بقدوم هذه المناسبة كل عام، وبقية المشاهد الخيالية المرافقة لهذا الطقس، الذي يعيدني دوماً إلى مشهد الأطفال الراكضين بعد أذان المغرب». وعن طقوس الفنانة، وواجباتها الروحانية اليومية خلال شهر رمضان الكريم، تقول «هي طقوس وممارسات يومية طوال العام، ولا تقتصر على شهر رمضان فحسب، من صلاة وأذكار وتسبيح وقراءة ما تيسر من القرآن الكريم، ووضع جدول لمساعدة الآخرين بشكل مدروس ومرتب، كما أحاول الالتزام بالصمت والهدوء ورحابة الصدر قدر الإمكان، لمساعدة نفسي على استيفاء شروط الصيام، وقراءة القرآن والصلاة، والامتناع عن شرب (النسكافيه) الذي أحبذه دوماً، وتجنب قيادة السيارة نهاراً، للاستغناء عن التوتر الذي تسببه لي هذه العملية يومياً بسبب الازدحام الخانق لشوارع القاهرة»، وعن الأجواء العائلية ودفء اللمات اليومية على طاولة الإفطار، وفي السهرات الرمضانية الطويلة، تضيف سمية الخشاب «أحب أجواء العائلة كثيراً، وأعشق التواصل مع الأهل، وأتعمد قدر الإمكان خلال فرصة الشهر الكريم أن أمضي معظم أوقاتي مع أهلي أو في منزلي الخاص، فأنا من الشخصيات التي تحب البيت جداً، وتجد فيه متسعاً كبيراً من الراحة والهدوء والسكينة النفسية التي تجعلني أجدد طاقتي، وأفكر ملياً في قراراتي وعملي، وهذا ما يجعلني منحازة في معظم الأوقات إلى تعمد استغلال أي وقت فراغ متوافر لدي للرجوع إلى المنزل، لكنني في رمضان هذا العام للأسف سأكون حتماً منشغلة باستكمال مشاهد تصوير الحلقات المتبقية من مسلسل (الحلال). نجوم كبار فنياً، وعلى صعيد مواز، تفتقد سمية الخشاب، على حد تعبيرها، حضور اثنين من كبار النجوم المصريين في رمضان هذا العام، حيث تقول «من حسن حظي أنني نلت شرف الوقوف أمام نجمين في أعمال رمضانية حققت نجاحاً كبيراً، فوجود النجم الراحل نور الشريف في رمضان كان مصدر سعادة حقيقية للمشاهدين والفنانين، وقد سعدت بمرافقته في مسلسل (عائلة الحاج متولي)»، وتابعت «كما يؤلمني هذا العام افتقاد وجود الفنان الكبير محمود عبدالعزيز، الذي رحل عنا العام الماضي، وهذا أول رمضان يمر علينا من دونه». الفول أولاً بعد افتقادها لبعض من وزنها، وحرصها الحالي على رشاقتها، كان لابد من سؤال الفنانة سمية الخشاب عن مدى حرصها على اتباع نظام غذائي معين، يراعي الوزن في رمضان، ومدى اهتمامها بمعادلة السعرات الحرارية في مختلف «العزومات» ودعوات الأهل والأصدقاء التي تحضرها الفنانة في الشهر الكريم، وهو ما أجابت عنه بالقول مازحة «أنا بيتوتية، ولا أحرم نفسي من نوع طعام معين، لكنّني بالمقابل لا آكل كثيراً، وأحاول أن أقاوم إغراءات الحلويات والسكريات، مثل القطايف والكنافة الرمضانية، لأحافظ على رشاقتي وقوامي الصحّي الذي حصلت عليه وأحبني فيه الجمهور، حيث أفضل حالياً أن أبدأ فطوري بالحليب مع التمر، لأعود بعد أداء صلاة المغرب لأتناول القليل من الشوربة الصحية، التي أفتتح بها فطوري، فأرجع بعد نصف ساعة تقريباً لتناول وجبة الإفطار». وحول الوجبة أو المشروب الذي لا يكتمل رمضان من دونه، تؤكد سمية الخشاب أن الطبق الأساسي في رمضان يظل الفول، الذي تفضل الفنانة تناوله في معظم أيام رمضان، وتعتبر نفسها ماهرة في تحضيره، إذ تقول «أستطيع تحضيره بنفسي على طريقة (فول سمية)، حيث أضع الكثير من التوابل والخضراوات ليشكل مذاقاً خاصاً جداً، خصوصاً وأنني لا أُحب اللحوم الحمراء، ولا أتناولها منذ سنوات طويلة، وأفضل عليها الدجاج والأسماك، كما أحب الكنافة والقطايف والبسبوسة والحلويات الشرقية».

مشاركة :