شهدت البورصة القطرية، تراجعاً حاداً أمس، إذ هبطت جميع الأسهم المدرجة وعددها 43 سهماً بنسب متفاوتة، وأغلق المؤشر العام مع نهاية الجلسة منخفضاً بنسبة بلغت 7.3%. وقال محللون ماليون في الإمارات إن ما حدث في البورصة القطرية، يعتبر أحد أوجه الضرر التي تطال الاقتصاد القطري بعد قرار قطع العلاقات مع الدوحة. وأوضحوا أن هناك مخاوف كثيرة ألقت بظلالها، على الاقتصاد القطري، لافتين إلى أن أداء البورصة القطرية، أمس، يعكس تلك المخاوف. تراجع حاد وتفصيلاً، شهدت البورصة القطرية، أمس، تراجعاً حاداً منذ الساعة الأولى للتداول، إذ هبطت جميع الأسهم المدرجة وعددها 43 سهماً بنسب متفاوتة. وأغلق المؤشر العام مع نهاية الجلسة منخفضاً بنسبة بلغت 7.3%، بعد أن خسر 721 نقطة، منهياً جلسة أمس عند مستوى 9202 نقطة، هبوطاً من مستوى 9923 نقطة. كما شهد 11 سهماً مدرجاً في البورصة تراجعات بالحد الأدنى المسموح به 10%. وبلغت قيمة التداولات 793 مليون ريال قطري، حصيلة التعامل على 21.7 مليون سهم، في ما بلغ إجمالي الصفقات المنفذة 6987 صفقة. مخاوف كثيرة وقال المحلل المالي وضاح الطه، إن ما حدث في البورصة القطرية أمس، يعتبر أحد أوجه الضرر التي تطال الاقتصاد القطري. وأضاف أنه ووفقاً لوزارة التخطيط القطرية، فقد بلغ حجم التبادل التجاري مع الدول العربية خلال عام 2016 نحو 45 مليار ريال قطري، 38 ملياراً منها مع دول الخليج. ولفت إلى أن 82% من التبادل التجاري لقطر مع الدول الخليجية، هو مع السعودية ودولة الإمارات، مشيراً إلى وجود أكثر من 19 رحلة يومية للخطوط الجوية القطرية تأتي إلى دولة لإمارات. وتابع: «هناك مخاوف كثيرة ألقت بظلالها على الاقتصاد القطري، والذي ستظهر تداعياتها تباعاً خلال الأيام المقبلة»، مبيناً أن أداء البورصة القطرية، أمس، يعكس هذه المخاوف، إذ أدت القرارات إلى هبوط حاد بالحد الأدنى المسموح به لعدد كبير من الأسهم المدرجة. مخاوف وعدم يقين من جانبه، قال رئيس دائرة الأبحاث والاستراتيجيات في «شركة الرمز للأوراق المالية»، طلال طوقان، إن تأثيرات الأحداث السياسية أول ما تنعكس عادة في أسواق المال، وهذا ما حدث في البورصة القطرية أمس. وأضاف أن هناك علاقات مالية واستثمارية بين قطر وبقية دول الخليج، ولذلك، شهدت أسعار الأسهم تراجعاً جماعياً، نتيجة المخاوف، وحالة عدم اليقين للمستقبل القريب. في السياق نفسه، قال المحلل المالي حمود الياسي، إن التوترات السياسية الأخيرة، وما تبعها من قرارات، أثرت سلباً في أداء بورصة قطر التي شهدت الأسهم المدرجة فيها تراجعات قوية. وأكد أن العامل النفسي للمستثمرين يلعب دوراً مهماً نتيجة عدم اتضاح الأمور كافة، لافتاً إلى تداعيات تظهر مع الوقت، من الصعب تحديدها حالياً.
مشاركة :