دبي:«الخليج»أشار استبيان قام به «بيت.كوم»، أكبر موقع للوظائف في الشرق الأوسط، مؤخراً بالتعاون مع يوجوف، تحت عنوان: «الرواتب في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا»، إلى أن حوالي نصف المجيبين في الإمارات (44%) يعتقدون بأن الرواتب تشهد ارتفاعاً في الدولة، بينما رأى 24% منهم أن هذه الرواتب لا تشهد أي تغيير. صرّح أكثر من نصف المجيبين (58%) بأن حزمة رواتبهم الحالية تشمل الراتب الأساسي والمزايا. من ناحية أخرى، قال حوالي واحد من كل 5 من المجيبين (18%) بأنهم يحصلون على رواتبهم الأساسية إضافة إلى المزايا والعمولات، في حين يتلقى أقل من الربع (24%) راتباً أساسياً فقط. وبالنسبة للمجيبين الذين يحصلون على مزايا إضافية، شملت أبرز هذه المزايا: التأمين الصحي الشخصي (52%)، وتذكرة طيران سنوية (37%) وبدل نقل (30%). وفيما يتعلق بمكافآت نهاية الخدمة، قال 63% من المجيبين إن شركاتهم تمنحهم هذه المكافآت، ويحصل 10% منهم على راتب تقاعد، بينما صرّح 7% بأنهم يحصلون على مزايا أخرى. من ناحية أخرى، صرّح 24% عن عدم حصولهم على أي مكافآت نهاية الخدمة. وقال 21% من المجيبين في الإمارات إن ولاءهم تجاه شركتهم يرتبط بالراتب الذي يحصلون عليه، بينما رأى حوالي الثلث (31%) بأن الراتب لا يلعب أي دور على الإطلاق في ذلك. وإلى جانب الراتب، برزت فرص النمو الوظيفي (34%) وطبيعة المهام اليومية (33%) كأهم العوامل التي تزيد من مستويات ولاء الموظفين في الدولة. وبالنسبة لتساوي الرواتب بين الجنسين، أوضح 4 من كل 10 مجيبين (40%) أنهم لا يملكون أية معلومات عن ذلك، بينما تعتقد نسبة كبيرة من المجيبين (35%) بأن الرجال والنساء يحصلون على نفس الرواتب مقابل العمل عينه. وفي هذا السياق، قال سهيل المصري، نائب الرئيس لحلول التوظيف في «بيت.كوم»: «يعد الراتب أحد أهم العوامل بالنسبة للموظفين والباحثين عن العمل في الشرق الأوسط؛ لذا يسلّط هذا الاستبيان الضوء على معدلات الرواتب والادخار والنفقات في المنطقة. وأضاف: نحن نجري كل عام العديد من الأبحاث الشاملة حول سوق العمل؛ وذلك تماشياً مع مهمتنا التي تتمثل في تزويد الأشخاص بالأدوات والمعلومات اللازمة لبناء نمط حياة أفضل؛ لذلك قمنا بإجراء هذا الاستبيان بهدف تزويد أصحاب العمل بلمحة عامة حول مستويات الرضا للموظفين عن رواتبهم وزياداتهم السنوية». الزيادة على الراتبقال الثلث من المجيبين (31%) في الإمارات إنهم حصلوا على زيادة في الراتب بنسبة 1% إلى 15% في عام 2016، في حين صرّح حوالي النصف (48%) عن عدم حصولهم على زيادة على الإطلاق. وأظهر 49% من المجيبين الذين حصلوا على زيادة رضاهم الكبير أو المتوسط عن هذه الزيادة، مقارنة ب 29% من المجيبين الذين عبّروا عن عدم رضاهم المتوسط، و22% عن عدم رضاهم الكلي. الخطط المستقبلية والتوقعاتقال أكثر من نصف المجيبين في الإمارات (55%) إلى أنهم يخططون للبحث عن وظيفة أفضل في القطاع عينه خلال الأشهر ال12 القادمة، بينما عبّر 45% عن رغبتهم بالبحث عن وظيفة أفضل في قطاع آخر. في حين صرح 15% من المجيبين بأنهم يبحثون عن وظيفة أفضل في دولة أخرى في منطقة الشرق الأوسط. وعند سؤالهم عن توقعاتهم تجاه الرواتب، قال 44% من المجيبين إن الرواتب تشهد ارتفاعاً في الإمارات، وشملت العوامل التي تؤدي إلى ارتفاع الرواتب: أداء الشركة الجيد/ زيادة الأرباح (33%)، والتضخم/ ارتفاع تكاليف المعيشة (32%)، وازدياد الفرص والنمو الاقتصادي في الدولة (28%). كما يعتقد ربع المجيبين (25%) في الإمارات وجود فائض في الكفاءات في الدولة. وأضاف المصري: يمكن للأشخاص المهتمين بالحصول على معلومات محددة حول الرواتب من خلال اللجوء إلى بعض الأدوات كأداة البحث عن الرواتب من «بيت.كوم»، التي تساعد أصحاب العمل على اكتشاف الرواتب التي تقدمها الشركات الأخرى في نفس قطاعهم. كما تتيح هذه الأداة للمهنيين مقارنة رواتبهم برواتب الأشخاص الآخرين في المنطقة، وبالتالي معرفة ما إن كانوا يحصلون على رواتب عادلة مقابل العمل الذي يقومون به أم لا. وتعد بيانات هذا الاستبيان مهمة بالنسبة لأصحاب العمل وللباحثين عن وظائف على حد سواء، كونها تساعد المهنيين على التوفيق بين توقعاتهم ومتوسط الرواتب في سوق العمل.معدلات الادخار والنفقاتقال الخمس من المجيبين (19%) بأن تكاليف معيشتهم ارتفعت بنسبة 6% إلى 10%؛ حيث شهد المجيبون ارتفاعاً في أسعار الإيجارات (74%)، والأطعمة والمشروبات (59%) والخدمات (57%). بينما شهد 36% منهم ارتفاعاً في تكاليف التعليم، و32% في الأنشطة الترفيهية. أما بالنسبة للتوقعات المستقبلية، يتوقع غالبية المجيبين (71%) ارتفاع تكاليف المعيشة في الإمارات خلال عام 2017.وعلى الرغم من ذلك، قال 64% من المجيبين في الإمارات إنه يمكنهم ادخار جزء من راتبهم الشهري، في حين يستطيع 63% تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. الاستثمارات وامتلاك منزلشملت أكثر الأمور التي ينفق المجيبون أموالهم عليها: الإيجارات (46%)، والأطعمة والمشروبات (15%)، والتعليم والمدارس وكتب الأطفال (10%). وفيما يتعلق بتناول الطعام في الخارج، صرّح 20% عن تناولهم للطعام في الخارج بشكل يومي، بينما صرح 26% بأنه يقومون بذلك عدة مرات في الأسبوع، والباقي بعدد أقل من المرات. وشملت أكثر الاستثمارات الشهرية تفضيلاً بالنسبة للمجيبين في الإمارات: تأسيس عمل خاص (21%) وشراء الذهب (15%). من ناحية أخرى، صرّح 23% من المجيبين بقيامهم باستثمارات مالية بشكل منتظم، ويمتلك الثلث (32%) منزلاً خاصاً بهم. ومن بين المجيبين الذين لا يمتلكون منزلاً، عبّر 43% عن رغبتهم بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، بينما يود 64% بامتلاكهم لمنزل واحد في بلدهم الأم.الاستثمارات وامتلاك منزل شملت أكثر الأمور التي ينفق المجيبون أموالهم عليها: الإيجارات (46%)، والأطعمة والمشروبات (15%)، والتعليم والمدارس وكتب الأطفال (10%). وفيما يتعلق بتناول الطعام في الخارج، صرّح 20% عن تناولهم للطعام في الخارج بشكل يومي، بينما صرح 26% بأنه يقومون بذلك عدة مرات في الأسبوع، والباقي بعدد أقل من المرات. وشملت أكثر الاستثمارات الشهرية تفضيلاً بالنسبة للمجيبين في الإمارات: تأسيس عمل خاص (21%) وشراء الذهب (15%). من ناحية أخرى، صرّح 23% من المجيبين بقيامهم باستثمارات مالية بشكل منتظم، ويمتلك الثلث (32%) منزلاً خاصاً بهم. ومن بين المجيبين الذين لا يمتلكون منزلاً، عبّر 43% عن رغبتهم بامتلاك منزل في بلد إقامتهم، بينما يود 64% بامتلاكهم لمنزل واحد في بلدهم الأم.وقالت اليسافيت فراكا، مديرة الأبحاث في يوجوف: «من المثير للاهتمام تمكّن 64% من المهنيين في دولة الإمارات من ادخار نسبة من رواتبهم الشهرية، إضافة إلى تمكّن 63% من المقيمين خارج دولتهم من تحويل نسبة من رواتبهم إلى بلدهم الأم. يعتبر هذا الأمر مؤشراً إيجابياً بالنسبة للباحثين عن عمل وأصحاب العمل على حد سواء؛ حيث تؤثر القدرة في الادخار وتحويل الأموال على العوامل الأخرى كرضا الذي تحققه للموظفين وولائهم تجاه الشركة».
مشاركة :