القاهرة:«الخليج» حذر مشاركون في «ملتقى القيم والأخلاق والمواطنة»، من استخدام أدوات حروب الجيل الرابع في نشر الشائعات والأكاذيب، في تهديد الأمن القومي العربي بشكل عام، والمصري على وجه الخصوص، لخدمة الإرهابيين، والمتربصين بالأمة العربية، مشيرين إلى أن الإرهاب لا يكمن فقط في حمل القنبلة أو البندقية للقتل، وإنما أيضاً هناك الكلمة والفكر، الذي يساعد الإرهابيين ويعينهم على جرائمهم، مطالبين بأن تكون المواجهة مع الإرهاب شاملة بالفكر والأمن معا.وقال اللواء عادل العمدة، الخبير الاستراتيجي بأكاديمية ناصر العسكرية، إن التصدي لمروجي الفتن، يجب أن يكون هدفاً وطنياً، مشيرًا إلى أن المنهجية التي تتعامل بها بعض الدول هي تشويه المؤسسات والشخصيات العامة، بمعاونة القنوات الإعلامية المساندة للإرهاب، وكذلك الدول المصدرة للإرهاب والتطرف، بهدف إلحاق الضرر بالأمن القومي، مؤكدًا أن التنمية والأمن متوازيان، للحفاظ على مكانة مصر، وثقلها في المجتمع الدولي.وحذر العمدة من بث المعلومات المغلوطة والأباطيل الكاذبة، التي يقدمها البعض على أنها حقائق، ما يصدر الإحباط للمجتمع، داعياً الوزارات والمؤسسات إلى تبيين الحقائق، وتفنيد الشائعات المضللة، التي تهدد أمن واستقرار الوطن، فرسالة الأمن القومي، هي القدرة على حماية الثوابت الوطنية والمجتمعية.وقال د. عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير التدريب بدار الإفتاء المصرية: إن الإرهاب ليس تفخيخًا للسيارات والأماكن فحسب، بل هو أيضا تفخيخ للمفاهيم والأفكار، ونسف الرؤى الصائبة، التي تبني المجتمع ليحل محلها الأفكار الهدامة، لدعم الطائفية وتمزيق النسيج الوطني المتماسك، مشيرا إلى خطورة اتباع المذهبية أو الطائفية والتعصب الأعمى أو قصر الدين على فئة معينة، محذراً من خطورة غير المتخصصين في الدين، داعياً إلى ضرورة أخذ الفتوى عن العلماء المتخصصين، فليس لكل إنسان أن يتحدث في الدين والفتوى، فالأساس امتلاك الأدوات العلمية والمهارات التي تؤهله للفتوى.وشدد على أهمية تقديم فتوى صحيحة قائمة على امتلاك حزمة من المهارات المتكاملة ومنظومة قيم فعالة، ما يسهم في حفظ الأمن والسلم المجتمعي، موضحا أن على المفتي مراعاة أحوال المستفتي، والانتقال من مهارة الإنصات إلى مهارة طرح الأسئلة، حتى يناقشه في المجال الذي جاء من أجل الاستفتاء فيه، مشيرا إلى ضرورة تعليم المواطنين، كيفية الحفاظ على أسرارهم.
مشاركة :