عثرت السلطات الأمنية يوم أمس على جثة المواطن المفقود في البحر قاسم عبدالأمير القلاف في بلاج الجزائر، وذلك بعد انقلاب قارب كان يستقله مع ثلاثة أشخاص آخرين يوم السبت الماضي بالقرب من جزيرة أم النعسان في المياه الإقليمية القريبة من الحدود البحرينية السعودية. وشيع العشرات من المواطنين جثمان المتوفي عصر امس الى مثواه الاخير في مسقط رأسه بمنطقة النعيم. وقال أحد أقارب المتوفي لـ «الأيام»: إن قاسم عبدالأمير فقد أثره في البحر بعد محاولته إنقاذ صديقه رائد الصيرفي من الغرق، إثر إصابته في منطقة الصدر من لوح خشبي في البحر، مما أدى الى فقده توازنه وجرف التيارات البحرية القوية له بعيدًا عن القارب. وأضاف: «حاول المرحوم قاسم القلاف مساعدة رائد وإنقاذ حياته، إلا أن سرعان ما اختفى الاثنان معًا دون رجوعهما، بينما بقي اثنان آخران متشبثين بأطراف القارب، إلى حين إبلاغ أحد المسافرين على جسر الملك فهد السلطات الامنية عن رؤيته لأشخاص عالقين وسط البحر وعلى وشك الغرق». وعن أسباب انقلاب القارب ذكر بأن تعطل المحرك أحد أهم الأسباب الذي أدى الى وقوع الحادث المأساوي، حيث تسبب بعد ذلك بتسرب المياه الى ظهر القارب وغرقه فورًا. وذكرت وزارة الداخلية عبر حسابها الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي «تويتر»: العثور على جثة بحريني «29 عامًا» بالقرب من بلاج الجزائر، والذي كان مفقودًا منذ 3 يونيو الجاري، إثر انقلاب قارب كان يقله وثلاثة آخرين قرب جسر الملك فهد والجهات المختصة تتخذ الإجراءات اللازمة. وأعلنت الوزارة أيضًا سابقًا وقت وقوع الحادث عن إنقاذ شخصين بحرينيين «28 عامًا» وانتشال جثة ثالث «36عامًا».
مشاركة :