كشف تقرير المركز المالي الكويتي «المركز» عن الأسواق لشهر مايو أن أسواق الشرق الأوسط وشمال أفریقیا أغلقت على تراجع باستثناء مصر، حيث تراجعت أسواق دبي، وأبو ظبي، والسعودية، وقطر بنسبة 2، 2%، و2، 1%، و2%، و1، 6% على التوالي، بينما انسحبت صناديق الشرق الأوسط من أسواق الإمارات العربية المتحدة في ضوء النشاط العقاري المنخفض وتراجع السيولة والتي أدت إلى هبوط أسواق دبي وأبو ظبي. ورغم الأحداث الإيجابية التي تشهدها السعودية مثل زيارة ترامب وإعلان شركة مورغان ستانلي كابيتال إنترناشيونال عن إدراج السعودية ضمن الأسواق الناشئة قريبا، إلا أن التوقعات الهشة بشأن النفط أدت إلى عدم تفاؤل المستثمرين. كما انخفض المؤشر السعري والمؤشر الوزني للكويت بنسبة 0، 8%، و0، 9% على التوالي، بينما كانت مصر هي البورصة الوحيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي حققت أرباحا بنسبة 5، 6% في الشهر الماضي، حيث رحبت هيئات الاستثمار الأجنبية بجهود البنك المركزي للحد من التضخم وزيادة استثماراتهم. وأوضح التقرير أن القيمة المتداولة وأحجام التداول في مايو أحدثت حالة سلبية، وخاصة مع تراجع حجم التداول بنسبة 35%، في حين تراجع دوران رأس المال في السوق بنسبة 7، 2%. وشهدت جميع أسواق الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، باستثناء قطر ومصر، انخفاضا في السيولة. وشهدت الكويت انخفاضا بنسبة 75% في السيولة، في حين انخفضت السيولة بنسبة 22% في دبي، لذا أصبح انخفاض السيولة أمرا شائعا في بورصات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، خاصة بسبب ضعف النشاط التجاري في شهر رمضان. ومن حيث تقدير القيمة، كانت ربحية السهم في المغرب (18،9 ضعف)، وقطر (14،33 ضعف)، والكويت (14،22 ضعف) حيث كانت الأسواق في وضع ممتاز، في حين كانت أسواق دبي والبحرين (9،3 أضعاف)، ومصر (9 أضعاف) بمثابة أسواق الخصم في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وأغلقت العديد من الأسهم الممتازة على تراجع في مايو، في حين حققت شركات مثل موانئ دبي العالمية، والشركة الكويتية للأغذية، ومصرف الريان مكاسب بنسبة 12،5%، 11،3% و6% على التوالي. ومن المتوقع أن توسع موانئ دبي العالمية عمليات التشغيل الخاصة بها مع دول مثل روسيا، حيث حصلت بالفعل على تصريح لتشغيل الحاويات بميناء سانتوس في البرازيل. وأدت الأنشطة التوسعية إلى تحسين معنويات المستثمرين تجاه إمكانيات الشركة، وكان بين الشركات التي تعرضت للخسارة شركة إزدان القابضة والتي انخفض سهمها بنسبة 27،5%، وتبعتها شركة مشاريع الكويت التي انخفضت بنسبة 15،7% الشهر الماضي. وفي ظل تذبذب أسعار النفط والاضطرابات الجيوسياسية، أضفت زيارة ترامب حالة من الطمأنينة في المنطقة بشأن الأمن وبحث الفرص التجارية الأمريكية السعودية، مما جعل المستثمرين أكثر ثقة تجاه الأعمال المستقبلية، وخاصة في قطاع التكنولوجيا والدفاع، وهو ما يحتاجه الاقتصاد السعودي الآن. وانخفض خام برنت بنسبة 2،7% في مايو 2017 ليهبط إلى 50،31 دولار أمريكي مقارنة مع 51،73 دولار أمريكي في نهاية أبريل 2017. ولذلك، قررت الدول الأعضاء في منظمة أوبك والدول غير الأعضاء زيادة تخفيضات الإنتاج الحالي لمدة تسعة أشهر حتى مارس 2018.
مشاركة :