ولا خير في حلم إذا لم تكن له بوادر تحمي صفوه أن يُكدرا

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أكد مجلس الوزراء في اجتماعه أمس برئاسة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية مع قطر جاء انطلاقا من ممارسة المملكة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، حيث اتخذت المملكة قرارها نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة. وبين المجلس أن قرار عدد من الدول الشقيقة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر عبّر عن الحرص على الحفاظ على وحدة الأمة العربية، وعن المواقف ضد الممارسات القطرية. وتوج قطع السعودية ومصر والبحرين والإمارات واليمن العلاقات مع قطر أزمة دبلوماسية كبيرة في المنطقة، على خلفية دعم الدوحة للإرهاب، كما لحقت بقطع العلاقات مع قطر عدة دول أخرى. أكد مجلس الوزراء أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، جاء انطلاقا من ممارسة المملكة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف. جاء ذلك، في جلسة مجلس الوزراء التي رأسها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في قصر السلام بجدة أمس. محادثات أطلع خادم الحرمين الشريفين المجلس على نتائج استقباله ملك المملكة الأردنية الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، ومضمون رسالته الشفوية لأمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد التي نقلها مستشار خادم الحرمين الشريفين، أمير منطقة مكة المكرمة الأمير خالد الفيصل، واستقباله ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة بدولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد، وفحوى الاتصال الهاتفي الذي تلقاه من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، وما جرى خلاله من بحث لتنسيق الجهود المبذولة من البلدين لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى رأسها محاربة الإرهاب، وكذلك استقباله الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني. خدمة الإسلام والمسلمين أوضح وزير الثقافة والإعلام الدكتور عواد العواد، عقب الجلسة، أن مجلس الوزراء عد اختيار خادم الحرمين الشريفين شخصية العام الإسلامية لجائزة دبي الدولية للقرآن الكريم في دورتها الـ21، تجسيدا للدور الكبير الذي يقوم به وإنجازاته لخدمة الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة، وعنايته وحرصه على كل ما يسهل أمور الحجاج والمعتمرين والزوار، واهتمامه بالسيرة النبوية الشريفة، وما يقدمه لخدمة الإسلام والمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها، وما بذله لتنمية العمل الإسلامي الوسطي الذي يحقق أهداف الشريعة الإسلامية السمحة، وجهوده الخيرة لإغاثة المنكوبين والمحتاجين في أنحاء العالم. حقوق سيادية أكد مجلس الوزراء أن قرار قطع العلاقات الدبلوماسية والقنصلية مع قطر، جاء انطلاقا من ممارسة المملكة حقوقها السيادية التي كفلها القانون الدولي، وحماية لأمنها الوطني من مخاطر الإرهاب والتطرف، حيث اتخذت المملكة قرارها الحاسم هذا نتيجة للانتهاكات الجسيمة التي تمارسها السلطات في الدوحة، سرا وعلنا، طوال السنوات الماضية بهدف شق الصف الداخلي السعودي، والتحريض للخروج على الدولة والمساس بسيادتها، واحتضان جماعات إرهابية وطائفية متعددة تستهدف ضرب الاستقرار في المنطقة، مجددا التأكيد على أن المملكة ستظل سندا للشعب القطري الشقيق، وداعمة لأمنه واستقراره بغض النظر عما ترتكبه السلطات في الدوحة من ممارسات عدائية. بين المجلس أن قرار عدد من الدول الشقيقة قطع علاقاتها الدبلوماسية مع دولة قطر عبّر عن الحرص على الحفاظ على وحدة الأمة العربية، وعن المواقف ضد الممارسات القطرية التي سعت إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة، وانتهاكها الاتفاقيات والمواثيق ومبادئ القانون الدولي وحسن الجوار. خطط أمنية اطلع المجلس على نتائج اجتماع متابعة تنفيذ الخطط الأمنية لموسم العمرة لهذا العام لاستقبال ضيوف الرحمن في مكة المكرمة والمدينة المنورة برئاسة ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير محمد بن نايف، مجددا التأكيد على حرص المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين، على تقديم جميع التسهيلات اللازمة لخدمة ضيوف الرحمن من الحجاج والمعتمرين والزوار، من خلال الإمكانات الكبيرة التي وفرتها قطاعات الدولة ليؤدوا مناسكهم في يسر وأمن وأمان. توافق سعودي روسي وبتوجيه كريم استمع المجلس من ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان، عن نتائج زيارته لروسيا الاتحادية، وما جرى خلال لقائه بالرئيس فلاديمير بوتين من بحث تعزيز التوافق السعودي الروسي حول الاتفاق النفطي الذي قادته المملكة، والذي يضمن للمرة الأولى في تاريخ المنظمة تعاون الدول المنتجة للنفط من خارج «أوبك»، وعلى رأسها روسيا، بالإضافة إلى استعراض التعاون بين البلدين في مجال الاستثمارات المشتركة وعدد من الصناعات النفطية والبتروكيماوية، وتوحيد الجهود لمكافحة الإرهاب والتنظيمات الإرهابية والفكر المتطرف. عطاء لأهل الوفاء نوه مجلس الوزراء ببرنامج «شهر العطاء لأهل الوفاء» الذي أطلقته بتوجيه من ولي ولي العهد، الإدارة العامة لشؤون المتقاعدين بوزارة الدفاع الذي يتضمن صرف مساعدات مالية بمناسبة شهر رمضان المبارك لأسر شهداء ومصابي الواجب في عمليتي «عاصفة الحزم» و«إعادة الأمل». عصابات إجرام ثمن مجلس الوزراء متابعة الجهات الأمنية وتعقبها للأنشطة الإرهابية التي تستهدف أرواح الأبرياء والممتلكات العامة من قبل عصابات الإجرام في محافظة القطيف، مشيرا في هذا الشأن إلى تعامل الجهات الأمنية بما يقتضيه الموقف في إعطاب سيارة استخدمت في ارتكاب جرائم إرهابية وجنائية، مما أدى إلى اشتعال النيران بها وانفجارها ومقتل من فيها دون أن يتعرض أي من المواطنين أو المقيمين أو رجال الأمن. تفجيرات إرهابية اطلع مجلس الوزراء على عدد من التقارير عن تطور الأحداث ومستجداتها في العالم، خاصة ما شهده عدد من الدول الشقيقة والصديقة من أعمال إرهابية، مجددا في هذا السياق إدانة المملكة واستنكارها الشديدين للتفجيرين اللذين وقعا في العاصمة العراقية بغداد، وسلسلة التفجيرات في العاصمة الأفغانية كابول، والهجمات الإرهابية التي وقعت في العاصمة البريطانية لندن، وعبر عن عزاء المملكة ومواساتها لحكومات وشعوب العراق وأفغانستان وبريطانيا في ضحايا التفجيرات والحوادث الإرهابية، وتمنياتها للمصابين بالشفاء العاجل. مكافحة الجريمة قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية تعاون في مجال مكافحة الجريمة بين حكومتي المملكة وبوركينا فاسو، وذلك بعد الاطلاع على ما رفعه ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية. موارد مياه وافق المجلس على مذكرة تفاهم للتعاون في مجال موارد المياه بين وزارة البيئة والمياه والزراعة في المملكة ووزارة موارد المياه في جمهورية الصين الشعبية، الموقع عليها في بكين. ترقيات - ترقية عبدالله بن فهد اللحيدان على وظيفة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية بالمرتبة الـ15 بوزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد. - ترقية عبدالرحمن بن ناصر الخريّف على وظيفة مدير عام فرع الوزارة بمنطقة مكة المكرمة بالمرتبة الـ15 بوزارة العدل. - ترقية تركي بن ناجي العلي على وظيفة سفير بوزارة الخارجية. - ترقية عبدالرحمن بن إبراهيم الغفيص على وظيفة رئيس كتابة عدل بالمرتبة الـ14 بوزارة العدل. - ترقية أحمد بن حمد البابطين على وظيفة مستشار مالي بالمرتبة الـ14 بوزارة المالية. - ترقية عبدالله بن محمد العريفي على وظيفة مستشار مالي بالمرتبة الـ14 بوزارة المالية. - ترقية إبراهيم بن ناصر الدوسري على وظيفة خبير تخطيط بالمرتبة الـ14 بديوان المراقبة العامة. اتفاقية بحرية بعد الاطلاع على ما رفعه وزير النقل، قرر مجلس الوزراء الموافقة على انضمام المملكة إلى الاتفاقية الدولية لتحديد المسؤولية عن المطالبات البحرية. نقل جوي قرر مجلس الوزراء الموافقة على اتفاقية بين حكومة المملكة وحكومة جمهورية جزر المالديف في مجال خدمات النقل الجوي، الموقعة في مدينة ماليه. نفقات المرضى عدل مجلس الوزراء المادة (الثالثة) من تنظيم نفقات المرضى السعوديين ومرافقيهم المحولين للعلاج خارج مناطق إقامتهم، بعد اطلاعه على التوصية المعدة في مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، وذلك بالنص الآتي: «يُعطى المريض المحوّل للعلاج ومرافقه تذكرتي سفر (ذهاب وعودة) على الخطوط الجوية العربية السعودية بدرجة (الضيافة)، فإذا استدعت حالته الصحية خلاف ذلك فتكون التذكرتان بدرجة (رجال الأعمال)، أو تُوفّر له نقالة طبية بدرجة (الضيافة) وفقا للضوابط التي تضعها وزارة الصحة، فإن تعذر سفره بالطائرة فيصرف لهما ما يعادل أجرة إركابهما بالنقل البري». سعودة مركبات الأجرة قرر مجلس الوزراء، قيام هيئة النقل العام - بالتنسيق مع (الأمن العام، والإدارة العامة للمرور) والجهات المعنية الأخرى ذات العلاقة - بتنظيم ومتابعة نشاط نقل الركاب من خلال خدمة توجيه المركبات بالتطبيقات الذكية، والتحقق من استيفاء الشركات العاملة في هذا النشاط وسائقي المركبات للاشتراطات اللازمة. وقيام هيئة النقل العام - بالتنسيق مع وزارة العمل والتنمية الاجتماعية - باتخاذ ما يلزم في شأن قصر ممارسة نشاط نقل الركاب من خلال خدمة توجيه المركبات بالتطبيقات الذكية على السعوديين، والرفع عما يتطلب اتخاذ إجراء في شأنه

مشاركة :