بدأ الصيف، وبدأت معه المهرجانات الثقافية، لكن الأبرز في تلك الفعاليات هو «المهرجانات المسرحية» التي أبدع شبابها، سواء في التأليف أو الإخراج أو التمثيل، وهم كوادر لا بد أن تهتم بهم الجمعية العربية السعودية للثقافة والفنون. لكن الأهم الذي لا بد من مناقشته من قبل الباحثين والدراسين والمتخصصين في الشؤون الثقافية المحلية، هو ذلك التضارب بين البرامج الثقافية التي تنظمها فروع جمعية الثقافة والفنون والأندية الأدبية، حيث إن ثمة برامج مشتركة بين الطرفين، سواء في المحاضرات أو الندوات أو العروض المسرحية؛ لذلك يتمنى المتابع أن يرى تنسيقا بين تلك الأطراف لتوحيد البرامج أو على أقل تقدير عدم تداخلها. إن المراكز والأندية الصيفية التابعة لوزارة التربية والتعليم فيها كوادر شبابية وناشئة في التمثيل المسرحي والإبداعي؛ مثل القصة والخطابة وغيرها من فنون الأدب؛ لذلك فمن واجب الأندية الأدبية وجمعية الثقافة والفنون زيارة تلك الأندية الصيفية التي يتجمع فيها شباب مبدعون كثر؛ للبدء في اكتشاف هذه المواهب، بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم، ومن ثم رعايتها، ذلك أن الكثير من القائمين على الأندية الصيفية للطلاب يشتكون قلة الاهتمام بهذه الفئة المبدعة من الشباب والناشئة، ممن تدفن مواهبهم قبل ولادتها.. فهل من مستجيب؟.
مشاركة :