استقبلت الأوساط الشعبية والرسمية برقية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للرئيس عبدالفتاح السيسي، بحفاوة وترحيب وشددوا على أن برقية الملك تحمل العديد من الرسائل الداعمة، خصوصا دعوته الدول العربية لدعم ومساندة مصر في أزمتها الحالية. وثمن خبراء ومحللون سياسيون وأمنيون وعلماء ورجال دين في استطلاع لـ«عكاظ» مواقف خادم الحرمين الشريفين العظيمة، مؤكدين أن مصر لن تنسى أبدا هذه المواقف النبيلة والشجاعة التي تعكس «معادن الرجال». وقال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، لـ«عكاظ»: لا يسعنا إلا أن نقول لخادم الحرمين الشريفين وقادة وشعب المملكة «جزاكم الله خيرا على ما تقدمونه لمصر وشعبها من مساندة ودعم لا محدود». وأضاف «نقول لخادم الحرمين الشريفين معادن الرجال تظهر وقت الشدائد، وقد ظهر معدنكم النفيس وقت الشدائد مع مصر وهو ما يعكس مدى حبكم وعشقكم لترابها». من جهته، قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف في تصريحات خاصة لـ«عكاظ»: إننا نثمن ونقدر جيدا الجهود العظيمة التى يقوم بها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فى دعم ومساندة مصر وشعبها ولن ننسى أبدا مواقفه الجليلة والعظيمة من دعمه لشعبها. وقال الدكتور عمرو هاشم ربيع الخبير السياسي لـ«عكاظ»: إن المملكة لها مواقف مشرفة للغاية لمساندتها الشعب المصري وثورته في 30 يونيو، وما زال هذا الموقف هو الطابع السائد على قرارات المملكة حتى الآن. وأضاف أن المملكة تقف دائما وأبدا إلى جوار الشعب المصري وقت الأزمة، إذ بادرت في أعقاب 30 يونيو في بيان رسمي بإعلان تأييدها التام والشامل للمصريين، وكان لهذا الإعلان دوره في إقناع العالم بما جرى في 30 يونيو على أنه ثورة شعبية. ومن جانبه، ثمن محمد نبوي المتحدث الرسمي لحركة «تمرد» مواقف المملكة، مطالبا باقي دول الوطن العربي بالسير على خطى المملكة حتى يتم القضاء على الإرهاب في المنطقة لما تمثله تلك الجماعات من مخاطر كبيرة على الأمن القومى العربي. فيما أكدت مارغريت عازر عضو مجلس الشعب السابق تعليقا على دعوة خادم الحرمين لمؤتمر المانحين لدعم مصر خلال المرحلة القادمة أن المملكة صاحبة مواقف ثابتة من البداية إلى النهاية وأن هذا الموقف غير مستغرب على الأشقاء في المملكة الذين ساعدوا مصر بكل طاقاتهم منذ انطلاق ما سمي ثورات الربيع العربي. بدوره، قال رفعت السعيد رئيس حزب التجمع السابق إن الملك يؤكد يوما بعد الآخر أنه رجل حكيم، مؤكدا أن مواقفه كلها تجاه مصر تستحق كل الاحترام والتقدير وتؤكد على وحدة الدم العربي ومدى إخلاصه تجاه القضايا التي يدافع عنها. وفي استطلاع «عكاظ» أكد السفير محمد العرابي، وزير الخارجية الأسبق ورئيس حزب المؤتمر، أن موقف المملكة من الأحداث الجارية بمصر كان متوقعا فهو ليس جديدا عليها وهو رد قوي على محاولات التدخل في الشأن الداخلي لمصر، لافتا إلى أن مثل هذا التأييد من شأنه دعم الموقف المصري وخاصة من دولة شقيقة طالما ساعدت مصر ووقفت إلى جوارها.
مشاركة :