لجأت الخطوط الجوية القطرية منذ يوم أمس، في أعقاب قرار قطع عدد من الدول العربية علاقاتها الدبلوماسية مع قطر بسبب “دعمها للإرهاب“، إلى المجال الجوي الصومالي للتغلب على العقبات التي ترتبت عن هذا القرار. ما لا يقل عن خمس عشرة طائرة تابعة للخطوط الجوية القطرية، حلقت عبر المجال الجوي الصومالي يوم أمس بعدما كان يستخدم عادة لعبور طائرة أو طائرتين على الأكثر يوميا، وذلك حسب المعلومات التي نقلت عن مسؤول في هيئة الطيران المدني الصومالي. كما يشمل قرار مقاطعة قطر إلى جانب إغلاق المنافذ الجوية إغلاق كل المنافذ البرية والبحرية ومنع العبور في الأراضي والأجواء والمياه الإقليمية لتلك الدول. مطار حمد الدولي وقرار المقاطعة كان مطار حمد الدولى، أول من عاش تبعات إنتكاسة العلاقات بين عدد من الدول العربية وقطر حيث شهد المطار إرتباكا كبيرا في الحركة حيث شمل قرار المقاطعة وقف كل الرحلات من وإلى العاصمة القطرية. ونظرا للموقع الجغرافي لقطر تضطر الخطوط الجوية القطرية وكل الشركات التي تقلع من المطارات القطرية أو تحط فيها إلى العبور من الأجواء السعودية أو الإمارتية أو البحرينية إذا ما أرادت تجنب المرور بالأجواء الإيرانية. طريقان جويان لا ثالث لهما بات يتحتم على قطر أمام إغلاق بعض الدول مجالها الجوي أمامها، ايجاد منفذ لطائراتها للتمكن من الوصول إلى العالم الخارجي وخاصة القارة الأوروبية، وفي هذا السياق أفادت بعض الوسائل الإعلامية نقلا عن خبراء مختصين في الملاحة الجوية، أن المسار الأول يتمثل في التحليق فوق إيران ثم العراق ثم الأردن وصولاً إلى البحر الأبيض المتوسط، ومن ثم الوصول إلى مختلف الوجهات بعيداً عن الخليج العربي ومصر وليبيا، أما المنفذ الثاني فيستوجب المرور أيضا عبر إيران ثم تركيا ومنها إلى مختلف دول الاتحاد الأوروبي. وهو ماسيؤدي إلى ارتفاع تكاليف السفر بسبب المسافات الأطوال و الضرائب المختلفة التي ستفرض على الطائرات القطرية و سيلقي بضلاله على الملايين من المسافرين، فالدوحة تعتبر محطة مرور رئيسية لملايين المسافرين حيث استخدمها العام الماضي أكثر من 37 مليون مسافر، منهم من مروا بالعاصمة القطرية ومنهم من كانت وجهتهم النهائية. بعض المسافرين أكثر تضررا من الأخرين وأمام شلل الحركية بين قطر و الدول التي قررت مقاطعتها، إضطر الكثير من المسافرين إلى إلغاء حجوزاتهم خاصة تلك التي تتزامن مع نهاية شهر رمضان والعيد الأضحى. ومن بين المواطنيين الذين سيتحتم عليهم إعادة النظر في هذه التحضيرات لفترة الأعياد، المواطنون السعوديون، حيث منعت السعودية مواطنيها من المرور عبر قطر أو الإقامة فيها كما أمهلت مواطنيها من المقيمين أو الزائرين سرعة المغادرة خلال مدة لا تتجاوز 14 يوما
مشاركة :