العراق(نينوى)/ أحمد قاسم، إبراهيم صالح/ الأناضول عثرت القوات العراقية، الإثنين، على "جثث 54 مدنيا" في منزلين، خلال حملة تمشيط غربي الموصل (شمال)، يُرجح أن تنظيم "داعش" الإرهابي أعدمهم إثر محاولة فرار فاشلة، حسب مصدر أمني. وقال المقدم أثير مروان البزاز في جهاز الرد السريع (قوة تابعة لوزارة الداخلية) للأناضول، إن "قوة خاصة من جهاز مكافحة الإرهاب نفذت اليوم حملة تمشيط في حيي النجار، والرفاعي غربي الموصل لتطهيرهما من المسلحين أو المنتمين لتنظيم داعش". وأضاف أن "سكانًا محليين دلوا القوة على منزل في حي النجار، كان التنظيم يتخذه معتقلًا، وعند الدخول إليه عثرت على 37 جثة لنساء وأطفال ورجال قضوا بإصابات نارية مباشرة في مناطق الرأس والعنق والصدر، وكذلك كان يضم أدوات تعذيب وتقييد". وتابع: "عثرت القوات أيضا على 17 جثة لرجال عند دخولها أحد المنازل في منطقة الرفاعي". وأوضح أن "جثث الضحايا بدت عليها أثار تعذيب شديدة قبل قتلها بواسطة إطلاق النار عليها من أسلحة خفيفة". وفي 17 من مايو/أيار الماضي، أعلنت القوات العراقية استعادة حي الرفاعي من عناصر "داعش"، وبعد 5 أيام استعادت حي النجار. من جانبه، قال الرائد ميسر عبد الملك الطاهر في قوات الشرطة الاتحادية للأناضول، إن "نحو 20 مسلحا من داعش، شنوا اليوم هجومًا على مواقع قوات الشرطة الاتحادية في حي باب جديد غربي الموصل"، الذي استعادته القوات العراقية من "داعش" في شهر آذار/مارس الماضي. وأضاف الطاهر أن "المهاجمين حاولوا فتح ثغرة بصفوف القوات، إلا أنه تم إحباط الهجوم وقتل 9 من المهاجمين وإرغام الأخرين على الفرار نحو المواقع التي انطلقوا منها". وأشار إلى "عدم وجود خسائر بشرية أو مادية بين صفوف القوات العراقية خلال صدها الهجوم الإرهابي". ويقترب العراق من استعادة الموصل، ثاني أكبر مدن العراق، من قبضة تنظيم "داعش"، حيث لم يتبق للتنظيم وجود في الجانب الغربي للموصل، سوى في حيي "الشفاء" و"الزنجيلي" وأجزاء من الموصل القديمة. وبدأت الحملة العسكرية في أكتوبر/تشرين الأول 2016، واستعادت القوات العراقية النصف الشرقي من الموصل في يناير/كانون الثاني الماضي، وتقاتل منذ فبراير/شباط الماضي لانتزاع النصف الغربي. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :