شهدت متاجر العاصمة القطرية الدوحة الاثنين رواجا كبيرا وتشكلت طوابير طويلة أمام مراكز التسوق، حيث لجأ المتسوقون إلى شراء احتياجاتهم الأساسية وتخزينها خشية من تأثير إغلاق السعودية الحدود البرية الوحيدة لقطر. من جانبها، حاولت الحكومة طمأنة المواطنين عبر بيان أكدت فيه أن طرق الشحن الجوي والبحري ستظل مفتوحة أمام الواردات. رغم التطمينات التي أطلقتها الحكومة القطرية للسكان عقب إغلاق السعودية حدودها البرية مع قطر، إلا أن ذلك لم يحل دون تشكل طوابير طويلة الاثنين أمام المتاجر لتخزين المواد الأساسية خشية نقصانها في الأسواق. وتشكلت العديد من الطوابير أمام سوبر ماركت كارفور في "سيتي سنتر الدوحة"، أحد مراكز التسوق الرئيسية في العاصمة القطرية، بعد ساعات من قرار خمس دول عربية قطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وقام المتسوقون بملء العربات والسلال بمختلف البضائع، وخلت بعض الرفوف من المواد الأساسية مثل الحليب والأرز والدجاج. الحكومة تؤكد أن طرق الشحن البحري والجوي ستظل مفتوحة وفي محاولة لتجنب انتشار حالة الهلع بين السكان التي تدفعهم للشراء المفرط من المتاجر، أصدرت الحكومة القطرية بيانا قالت فيه أن طرق الشحن البحري والجوي ستظل مفتوحة أمام الواردات. وقالت الحكومة القطرية إنها ستأخذ كل الإجراءات الضرورية لإحباط أية محاولات للتأثير على المجتمع والاقتصاد القطريين وإلحاق الضرر بهما. ومن المتوقع أن يكون قطاع الصادرات هو الأكثر تضررا في الاقتصاد القطري، وهي تشمل الآلات والأجهزة الإلكترونية والماشية التي تنقل برا إلى السعودية. كما أن قطع العلاقات يضر بقطاع الخدمات الذي يشمل الفنادق وسائقي سيارات الأجرة في الدوحة. فعادة ما يتدفق السعوديون على قطر خلال عطلة عيد الفطر في نهاية شهر رمضان. ولقطر حدود برية فقط مع السعودية وتعتمد بشكل كبير على واردات الغذاء التي يأتي معظمها من الدول الخليجية. وكانت عدد من الدول العربية ومن بينها السعودية ومصر قد قررت الاثنين قطع علاقاتها مع قطر بعد اتهامها بدعم التطرف في أكبر أزمة دبلوماسية تشهدها المنطقة منذ سنوات. فرانس 24 / أ ف ب نشرت في : 06/06/2017
مشاركة :