فيديريكا موغيريني تعلن عن عزم الاتحاد تقديم 50 مليون يورو لمجموعة دول منطقة الساحل الأفريقي لمساعدتها في إنشاء قوة عسكرية مشتركة لمكافحة الإرهاب.العرب  [نُشر في 2017/06/06]إنشاء قوة إقليمية دكار - تعهد الاتحاد الأوروبي الاثنين بدفع 50 مليون يورو (56 مليون دولار) لمساعدة دول منطقة الساحل في غرب أفريقيا على تشكيل قوة متعددة الجنسيات لمحاربة الجماعات الإسلامية المتشددة. وأصبحت المنطقة الشاسعة القاحلة في السنوات القليلة الماضية تربة خصبة للجماعات المتشددة، التي يرتبط بعضها بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، والتي تخشى الدول الأوروبية، وخاصة فرنسا، من أن تهدد أوروبا إذا تركت دون مواجهة. وقال الاتحاد الأوروبي في بيان صدر خلال زيارة مسؤولته للسياسة الخارجية فيدريكا موغريني لدولة مالي إن دعمه سيساعد ما تعرف بمجموعة الخمس لدول الساحل وهي تشاد والنيجر وبوركينا فاسو ومالي وموريتانيا على إنشاء قوة إقليمية. وقالت موغريني في بيان "استقرار وتنمية منطقة الساحل حاسم ليس لأفريقيا فقط وإنما لأوروبا أيضا. نحن جيران وما يحدث في أي من قارتينا يؤثر في الأخرى". وكانت دول الساحل اقترحت العام الماضي تشكيل وحدات خاصة يتألف كل منها من نحو 100 جندي مدرب على أن ينتشروا في مناطق تعمل فيها الجماعات المتشددة. وستكمل هذه الوحدات جهود القوات النظامية والمسلحة ومهمة لحفظ السلام تابعة للأمم المتحدة في مالي وعملية فرنسية تضم زهاء أربعة آلاف جندي ينتشرون في دول الساحل الخمس. وتدخلت فرنسا عام 2013 لطرد متشددين كانوا قد سيطروا على شمال مالي قبل ذلك بعام. لكن المتشددين يواصلون مهاجمة قوات الأمن والمدنيين في مالي والدول المجاورة لها. وخلال زيارته لمالي في أول جولة له خارج أوروبا الشهر الماضي عقب انتخابه أعاد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التأكيد على التزام باريس تجاه المنطقة ودعا ألمانيا والدول الأوروبية الأخرى إلى زيادة دعمها العسكري والتنموي.