تحضر الآن مؤسسة الشيخ عيد الخيرية لإفطار الصائم في الصومال، حيث من المتوقع أن يتم إفطار 150 ألف صائم خلال الشهر الكريم، بتكلفة قدرها 1.5 ميلون ريال، وتبلغ تكلفة الوجبة 10 ريالات. يأتي هذا المشروع مع تواصل الجفاف في الصومال، إذ لا تزال مؤسسة الشيخ عيد الخيرية تقدم الإغاثات العاجلة في الصومال، حيث شملت هذه الإغاثات سقيا الماء، وتوفير الغذاء، وكفالة الأيتام، ومخيمات لعلاج المرضى، وتستهدف حملة «عيد الخيرية» في مرحلتها الأولى إغاثة نحو ربع مليون صومالي عبر محاور هي: أولاً: سقيا الماء.. قطرات تنقذ حياة بدأت الإغاثة بإعادة تأهيل 10 آبار ارتوازية بتكلفة قيمتها 2.8 مليون ريال، وتوفر الآبار العشرة المياه أكثر من 30 ألف شخص في المناطق الجافة بشمال وشرق وجنوب الصومال. وبلغت تكلفة ترميم البئر الارتوازي الواحد 280 ألف ريال، وهو يكفي لنحو 3000 شخص؛ للسقي والمعيشة وري المزروعات والحيوانات. ثانياً: الغذاء يهدد شبح المجاعة والجفاف حياة أكثر من 11 مليون شخص في الصومال حسب تقارير هيئات الإغاثة الدولية، إثر تعرضهم لأسوأ كارثة تواجه الصومال للمرة الثالثة خلال ربع قرن، أدت آخرها إلى وفاة أكثر من ربع مليون شخص، ومن ثم كان المحور الثاني لتوفير الغذاء لنحو 120.000 متضرر من النازحين والفقراء وتوزيع السلال الغذائية التي تضم بعض المواد الجافة، تشمل: الأرز، والدقيق، والسكر، والزيت على عشرين ألف أسرة، تكفيهم لمدة ثلاثة أشهر. وتبلغ تكلفة المشروع 5 ملايين ريال، وتكلفة السلة الواحدة 250 ريالاً في الشهر، و3000 ريال تطعم 5 أفراد لمدة سنة. ثالثاً: المساعدات الطبية بينما يمثل المحور الثالث تسيير خمس قوافل طبية، وتجهيز عيادات متنقلة، لتقديم خدمات صحية لأكثر من 60.000 ألف متضرر من الجفاف في مخيمات النازحين، وفحص المرضى، وتوفير الأدوية والعلاجات اللازمة لمدة ستة أشهر، بتكلفة تزيد على 1.7 مليون ريال، حيث تبلغ تكلفة القافلة الطبية 350 ألف ريال، تعالج 12 ألف مريض. وكانت المؤسسة نفذت 9 مخيمات طبية لجراحة أمراض العيون في مديرية هدن بمحافظة بنادر بالعاصمة الصومالية مقديشيو، وساهمت في إنقاذ عشرات المرضى من العمى ضمن مبادرة الإبصار التي أطلقتها المؤسسة في عدد من الدول، وأجرت العمليات الجراحية لعشرات الآلاف من مرضى العيون في دول القارتين الإفريقية والآسيوية. رابعاً: كفالة الأيتام واستكمالاً لجهودها الإغاثية فإن «عيد الخيرية» تكفل حالياً 6172 من الأيتام والأسر في الصومال، وتستهدف تقديم كفالات جديدة لـ600 يتيم و300 أسرة في 2017. وتبلغ قيمة كفالة أسرة يتيم (أرملة تعول أطفالها الأيتام) 300 ريال شهرياً للأسرة الصغيرة، و500 ريال للمتوسطة، و1000 ريال للأسرة الكبيرة، بينما تبلغ قيمة كفالة اليتيم الواحد 150 ريالاً شهرياً بواقع 1800 ريال خلال العام. وتجدر الإشارة إلى أن محسني قطر قدموا للشعب الصومالي من خلال «عيد الخيرية» 42 مليون ريال لكفالة الأيتام الصوماليين ورعايتهم من 2001 وحتى 2016. معلومات عن الجفاف في الصومال توضع في مربع ويتم إبرازها بشكل جيد: - أصيب الصومال بموجة جفاف في فبراير 2017. - وفقاً للأمم المتحدة، هناك الآن 6 ملايين إنسان في حاجة إلى المساعدات الإنسانية. - بسبب شُح إمدادات المياه وتلوثها انتشر مرض الكوليرا الذي أدى لوفاة 69 شخصاً في يوم واحد. - لقي 110 أشخاص حتفهم جوعاً في منطقة واحدة بالصومال خلال 48 ساعة، بحسب رئيس الوزراء حسن محمد خيري. - لقي نحو 260 ألف شخص حتفهم خلال المجاعة التي ضربت الصومال منذ عام 2010 حتى 2012. - كما مات قرابة 220 ألفاً خلال مجاعة أخرى ضربت البلاد عام 1992.;