بدا إخوان اليمن والحوثيين على درجة كبيرة من الارتباك بعد القرارات الخليجية والعربية الحازمة ضدّ قطر وإعلان قطع العلاقات الدبلوماسية معها. واكتفى حزب “الإصلاح” بالصمت إزاء موقف الحكومة اليمنية المؤيد للقرارات الخليجية، فيما شن العديد من ناشطيه هجوما غير مسبوق على الشرعية اليمنية والتحالف العربي وصل حد التلويح بذهاب قطر إلى تحالف مضاد يضم إيران. وتطابقت مواقف الحوثيين مع مواقف القطاع المؤثر في جماعة الإخوان حيث أعلن رئيس ما يسمى اللجنة الثورية العليا “محمد علي الحوثي” عن انحياز الجماعة الحوثية للخيارات القطرية. وقال الحوثي في تغريده على صفحته في موقع التواصل الاجتماعي تويتر: “ندين الأعمال التي تستهدف قطر ونعبر عن الاستعداد للتعاون مع القطريين كونهم كما عرفناهم رجال صدق ووفاء”. فيما أبدت دوائر سياسية يمنية تفاؤلها بخطوة إبعاد قطر عن الملف اليمني ووقف مشاركة قواتها ضمن التحالف العربي، كون الدور القطري مثّل عامل تعطيل لحسم الملف، وتعقيد له عبر لعب دور مزدوج بدعم جماعة الإخوان، فضلا عن الدعم الخفي الذي كانت الدوحة تقدّمه لجماعة الحوثي بالتنسيق مع إيران.
مشاركة :