دبي / أحمد سليمان / الأناضول تكبدت بورصات الخليج خسائر كبيرة خلال تداولات مايو/أيار الماضي، مع تضررها من تراجعات أسعار النفط، التي انخفضت دون حاجز 50 دولاراً للبرميل مع غياب المحفزات. ووفق حسابات "الأناضول"، خسر رأس المال السوقي لبورصات الخليج السبعة نحو 13.5 مليار دولار، كان لبورصة قطر النصيب الأكبر منها بنحو 3.8 مليار دولار، ثم بورصة دبي بنحو 3.35 مليار دولار، ثم السعودية بنحو 3.2 دولار. وتكبدت بورصتا أبوظبي والكويت – حسب مسح الأناضول - خسائر بنحو 1.9 مليار دولار و1.15 مليار دولار على التوالي. وعلى صعيد أداء المؤشرات، انخفضت جميعها وتقدمها بورصة دبي بانخفاض قدره 2.2 بالمائة، فيما تراجع مؤشر أبوظبي بنسبة 2.1 بالمائة، والسعودية بنسبة 2 بالمائة، ومسقط بنسبة 1.66 بالمائة، وقطر بنسبة 1.62 بالمائة، والبحرين بنسبة 1.19 بالمائة، فيما جاءت بورصة الكويت في ذيل القائمة بانخفاض قدره 0.8 بالمائة. ويعتقد خبراء، في أحاديث مع "الأناضول"، أن خسائر أسواق الخليج ستستمر في الأسابيع القادمة لا سيما في ظل التذبذبات المستمرة التي تشهدها أسواق النفط رغم تمديد اتفاق خفض الإنتاج. واتفقت منظمة الدول المصدرة للبترول "أوبك"، الأسبوع قبل الماضي، على تمديد خفض إنتاج النفط لتسعة أشهر إضافية، إلى ما بعد يونيو/حزيران لتنتهي في مارس/آذار 2018. ووفق حسابات "الأناضول"، تراجع خام برنت القياسي خلال تداولات مايو/أيار الماضي بنسبة 3.4 بالمائة، فيما هبط الخام الأمريكي "نايمكس" بنسبة 2.1 بالمائة. وقال إبراهيم الفيلكاوي، المحلل الفني لمركز الدراسات المتقدمة بالكويت: "الأسواق العربية تفتقد للمحفزات مع تذبذبات النفط وبالتالي لابد أن تكون المحصلة سلبية، وقد نستمر على هذه الوتيرة لحين ظهور مؤشرات إيجابية". وأضاف الفيلكاوي، في حديثه مع "الأناضول": "علينا أن نراقب بحذر تحركات أسواق النفط ونتحين التوقيت المناسب لاقتناص الفرص في أسواق الأسهم خصوصا، بعد وصول الكثير من الأسهم الى مستويات مغرية للشراء". من جانبه، قال أحمد يونس، رئيس الجمعية العربية للمحللين الفنيين: "الخسائر خلال تعاملات مايو كانت متوقعة خصوصاً بعد انتهاء الشركات من إعلان نتائجها المالية للربع الأول، وكذلك التوزيعات النقدية السنوية ومن ثم الاستحقاقات وهذا أثر كثيراً على أداء الأسهم والمؤشرات". وأضاف يونس، في حديثه مع "الأناضول": "ربما قد تستمر الخسائر والتراجعات لحين ظهور محفزات جديدة في الفترة القادمة". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :