أجمع العديد من مزارعي المدينة وأرباب الخبرة في سوق التمور على أن المدينة المنورة تستقبل بشائر الرطب لهذ العام أواخر شهر رمضان المبارك، مرجعين سبب التاخير بعد مشيئة الله إلى الظروف المناخية.وأكد شيخ طائفة الدلالين بسوق التمور بالمدينة المنورة حسن صبر لوكالة الانباء السعودية أن سوق المدينة من المتوقع يستقبل طلائع الرطب في بداية الأسبوع القادم بصورة ضيقة من المناطق المجاورة للمدينة كوادي الصفراء والبوير والجديدة والفرع، أما مزارع المدينة الداخلية تبدأ غلتها في أواخر شهر رمضان المبارك.وبين صبر أن هنالك طلب على الرطب إنتاج العام الماضي، مشيراً إلى أن السوق يقيم حراجين في الأسبوع يومي الاثنين والخميس تعرض فيهما التمور والرطب.من جهته، أوضح المزارع رضا عسيلان أن النخلة تستغرق منذ التلقيح حتى بداية الجني مايقارب خمسة أشهر وهذا يعتمد على مدى تعرضها للشمس وحلاوة الماء في الأرض المزروعة فيها، مشيراً إلى أن النخلة التي تتعرض للشمس يكون طلعها قبل النخلة التي تكون في ظل والدليل على ذلك أن كافة النخيل التي تتعرض للشمس والواقعة في غرب أي مزرعة تنضج قبل النخيل الواقعة في شرق أي مزرعة وذلك لتعرضها للشمس أكثر ولأن فترة الغروب في الصيف طويلة.ولفت إلى أن المتبع في عرف المزارعين أنه في نهاية " الجوزاء " يستعد المزارعين لجني الرطب وأن كل سنة يتاخر الجني 11 يوماً بقدرة الله سبحانه وبسبب الدورة المناخية وأول مايجنى في النخيل في مزارع المدينة "لونة مساعد" تليها الحليه ومن ثما الربيعة والروثانة وباقي النخيل .وأرجع عسيلان سبب وصول رطب مزارع المناطق المجاورة للمدينة قبل رطب مزارع المدينة إلى شدة الحرارة في تلك المناطق.وحول عملية "التكميم أو التطفيش" المعروفة لدى المزارعين وهل لها أضرار، أوضح أن عملية التكميم للقنو ليس لها أضرار لأن الهواء وأشعة الشمس تخترق القنو المكمم، ووضعت لصد هجمات الطيور ولحفظ المحاصيل وحمايتها من الأحوال الجوية والآفات وتقليل تساقط الثمار، وهي معروفة منذ القدم عند مزارعي المدينة المنوّرة، وهي عبارة عن تغطية آمنة للرطب أو البلح في بعض الأصناف، ، حتى تنضج .من جهة أخرى أكد المزارع محمد الأحمدي أن أكثر نخيل مزارع المدينة في مراحله الأخيرة لبداية الجني، وأن أواخر شهر رمضان المبارك سيكون الرطب ضيفا على الموائد الرمضانية بالمدينة المنورة.وقال الأحمدي: إن النخلة يستفيد منها المزارع بعد مرور خمسة سنوات عليها كحد أقصى منذ زراعتها، وأرباب الخبرة من المزارعين يعرفون نوع النخلة من قامتها ومن جريدها، ويفضل أهالي المدينة وزوارها رطب الروثانة لطعمه المميز ".
مشاركة :