جابر بن ناصر المري: قطر ستظل حريصة على ميثاق مجلس التعاون

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الأستاذ جابر بن ناصر المري مدير تحرير «العرب» إن دولة قطر ستظل حريصة على ميثاق مجلس التعاون الخليجي، والحفاظ على هذه المنظومة التي هي أحد مؤسسيها.وأضاف المري -خلال مقابلة مع تلفزيون قطر- أن قرار قطع العلاقات مع دولة قطر يحمل في طياته رسالتين مهمتين، الأولى رسالة للمجتمع الدولي، وهو أحد فصول المسرحية الهزلية لقرصنة وكالة الأنباء القطرية وتداعياتها. والثانية رسالة للشعوب التي لم تنصاع لهذه الحملة، لأنها فطنت هذه الخدعة ورفضتها. وأكد المري أن الشعوب لم ولن تنصاع لمثل هذه الخدع والمكائد البالية، التي عفا عليها الزمان، مثلما رفضها العالم من قبل في حادثة الانقلاب على الرئيس المصري المنتخب محمد مرسي عام 2013. وقال إن المؤامرة على قطر فشلت، والعالم أجمع على علم بما نصب للدوحة من مكيدة دبرت في ليل، مضيفاً أن جريمة القرصنة ستكشف قريباً، وسيتم محاسبة المسؤولين عنها. وأشار مدير تحرير «العرب» إلى أن دولة قطر عضو فاعل في التحالف العربي لنصرة الشرعية في اليمن، كذلك في التحالفين الدولي والإسلامي لمكافحة الإرهاب. وتساءل المري: لماذا تتهم بعض الدول قطر بالتحالف مع إيران، بالرغم من أنها الدولة الوحيدة التي واجهت إيران في سوريا؟ واستنكر عدم سؤال البعض دولة الإمارات مثلاً عن 700 ألف إيراني على أراضيها، وحجم التبادل التجاري مع طهران يقدر بأكثر من 20 مليار دولار. ونوه المري بأن «المخزون الاستراتيجي لتعاطف دول العالم معنا هو الأخلاق القطرية ورقيها في التعامل مع مختلف القضايا الإقليمية والدولية». وأشار المري إلى أن العالم كله مع قطر، وهذا ما أكدت عليه تركيا وروسيا والصين، ومطالبتهم بضرورة نبذ الفرقة والبحث عن حل للمشكلة، «خصوصاً ونحن في مرحلة تستوجب التوحد». وقال إن المولى عز وجل حبا قطر بولاة أمر أحسنوا استثمار موارد البلاد وعائدات النفط، وتسخيرها في خدمة الشعب القطري، وضمان مستقبل مشرق للأجيال المقبلة، ولن نحتاج غير الله، موضحاً أن المستهدف مما حدث هو مجلس التعاون الخليجي أولاً، ثم المملكة العربية السعودية، «فهم أرادوا بها أن تنزل إلى هذا المنزلق كي تسقط من نظر الشارع العربي والخليجي». وتابع: «إن مجلس التعاون يشكل دعماً لقوة المملكة العربية السعودية، وهنا نتساءل من المستفيد من هدم الاتحاد الخليجي؟ فدولة قطر تجرعت السم للحفاظ على وحدة شعوب مجلس التعاون». دعم كامل وأضاف أنه بالرجوع إلى أزمة عام 2014، وبيان المجلس الذي قال إن دولة قطر تتدخل في شؤون دول التعاون، وهذا غير صحيح، إذ إن السبب الرئيسي فيما حدث هو الأزمة في مصر حينها، ورفض قطر الانصياع لوصاية الآخرين في هذا الأمر. وأشار المري إلى أن تصريحات المجتمع الدولي تؤكد التنسيق والدعم الكامل من دولة قطر في محاربة الإرهاب على مدار 5 سنوات مرت. واعتبر المري قطع العلاقات مع قطر نكسة عربية وإسلامية جاءت في ذكرى نكسة 1967، مؤكداً أن رسالة دولة قطر سوف تصلهم، وأن سلاح السوشيال ميديا وما يحاولون إيصاله سيكون كلمة النهاية لهم. وأوضح أن هذه ليست أول أزمة تمر بها دولة قطر، وأنها تعرف كيف تدار هذه الأزمات، محذراً من الانسياق وراء أية إشاعات. ونوه بمتابعة بيانات مجلس الوزراء، ووزارة الخارجية.;

مشاركة :