الرياض – سامي الثبيتي بعد أداء صلاة الظهر والسنة الراتبة، جلس المواطن أحمد عسيري، يقرأ القرآن الكريم بالمسجد، وفجأة جاءه الأجل وصعدت روحه إلى السماء، في بيت الله، وهو يمسك بالمصحف الشريف بيديه. القصة رواها الدكتور محمد المحيميد أستاذ الفقه بكلية الشريعة في جامعة القصيم، وأحد الشهود العيان لـ”تواصل” قائلا: ‘‘بعد أن أدينا صلاة الظهر وركعتي السنة، بأحد المساجد بحي العزيزية بمكة المكرمة، جلس بعض المصلين يقرؤون القرآن، ومنهم من انصرف إلى مصالحه، ومن الذين جلسوا لقراءة القرآن المواطن “أحمد عسيري” في يمين المسجد، وفجأة وجدت بعض المتواجدين بالمسجد يتحركون تجاهه بعد أن رأوه مال على جنبه والمصحف بيديه، فحاولوا عدله، ولاحظنا ارتفاع شهيقه، وقام البعض بمحاولة انعاشه ومساعدته على التنفس‘‘. وأضاف “المحيميد”: قمت كما قام غيري باستطلاع الأمر، والمساعدة، فذكر من كان يجلس بجواره، أن الرجل كان يجلس يقرأ القرآن، وفجأة مال على جنبه، فحاول أخذ المصحف من يديه وأعدّله على الأرض، ولكن ارتفع شهيقه. وتابع “المحيميد”، حاول بعض الأخوة الموجودين انعاشه، من خلال مساعدته على التنفس، وقمنا بالاتصال بالإسعاف، وخلال أقل من ربع ساعة، وصل الإسعاف وقام المسعف بوضع السماعة على صدره، ثم التفت إلينا فأفادتنا تقاسيم وجه قبل قوله، أن صاحبنا قد ودع الحياة فترحم جميع الحضور عليه، وتأثروا كثيراً لهول الصدمة، وسرعة المفارقة إذا حان الأجل، وغبطوه على هذه الميتة الحسنة، حيث مات وهو صائم في بيت من بيوت الله، بعد أن أدى فريضة من فرائض الله وودع الدنيا وكتاب الله في يده. وتابع “المحيميد” قائلا ‘‘تساءل عدد من الموجودين هل من أحد يعرفه؟ ولكن لم يتعرف عليه أحد من الموجودين بالمسجد ولا على جنسيته، لأنه كان مكشوف الرأس، فبحث أحد الأخوة في جيبه لعله يجد ما يدل على شخصيته، فلم يجد في جيبه سوى مفتاح شقته، وتمت تغطيته إلى أن تم نقله لتجهيزه للصلاة عليه، رحمه الله رحمة واسعة وأحسن عزاء أهله ومحبيه وخلف عليهم خيرا، وقال “المحيميد” المسجد يقع في حي العزيزية الشمالية، على شارع الفل المتفرع من شارع صدقي‘‘. وقد تم التوصل الى شخصية المتوفى، وهو المواطن “أحمد عسيري”، وروى شاهد عيان أخر قصة وفاة “عسيري” في المسجد وهو يمسك بكتاب الله بيديه. وقال الإعلامي الدكتور أحمد بن راشد بن سعيد، في تغريدة له “كان أحمد عسيري يقرأ القرآن في مسجد بمكة المكرمة، فأدركه الأجل، فهب المصلون لإنعاشه، محاولين أخذ المصحف من يديه فلم يقدروا لتشبثه به، ثم فارق الحياة‘‘.
مشاركة :