«داعش» أعدم 163 في الموصل خلال يوم واحد

  • 6/6/2017
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اتهم مفوض الامم المتحدة السامي لحقوق الانسان زيد رعد الحسين الثلاثاء تنظيم داعش بقتل 163 شخصا كانوا يحاولون في الأول من يونيو الفرار من القسم الغربي لمدينة الموصل العراقية. وقال زيد أمام مجلس حقوق الانسان «وحشية داعش وغيرها من الجماعات الإرهابية لا تعرف حدودا على ما يبدو». وأضاف «أبلغني فريقي ان جثث رجال ونساء وأطفال عراقيين قتلى لا تزال في شوارع حي الشفاء في غرب الموصل بعدما قام داعش بقتل 163 شخصا لمنعهم من الفرار». وتابع ان هناك أشخاصا في عداد المفقودين في الحي. وأوضح روبرت كولفيل المتحدث باسم زيد لوكالة فرانس برس ان عمليات القتل جرت على الارجح في الاول من يونيو. وباتت القوات العراقية تسيطر على نحو تسعين في المئة من الجانب الغربي من المدينة، حيث تواصل التوغل لاستعادة كامل سيطرتها على ثاني أكبر مدن العراق. في سياق آخر، تشكو عائلات موصلية من الظلم جراء توقيف ابنائها بسبب شبهات بانضمامهم إلى «داعش»، ومنذ شهرين، لم تسمع يسرى محمد النازحة من الموصل خبراً عن ولديها القاصرين قصي وصدام بعدما اعتقلتهما القوات الكردية. لكنها تسلمت الاسبوع الماضي رسالة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعلمها بتوقيفهما في سجن للأحداث.   وتقول يسرى التي نزحت برفقة عائلتها الى مخيم الخازر «جاء الأسايش (الأمن الداخلي الكردي) سألوا عن صدام (16 عاما) وقصي (14 عاما)، وقالوا إنهما مطلوبان.. وأخذوهما». وتوضح السيدة التي ترتدي عباءة بنفسجية وحجابا أسود «اتهموهما بأنهما من الدواعش، هل يصبح الصغار دواعش؟»، مشيرة إلى أنهما كانا «يعملان في بيع الماء في الموصل قبل أن يمنعهما الدواعش ويصبحا عاطلين عن العمل». ومنذ بدء الهجوم لاستعادة مدينة الموصل من أيدي الجهاديين قبل نحو سبعة أشهر، تعتقل القوات الكردية وكذلك العراقية كل من تشك في انتمائه إلى الجهاديين أو تعاونه معهم، بناء على قاعدة بياناتها وبالتعاون مع مخبرين محليين. وتعاني عائلات عديدة في المخيم جراء اعتقال أفرادها بعد نزوحهم هربا من تنظيم داعش. فبعد يومين من وصول موسى محمود موسى (57 عاما) إلى المخيم في الخامس من مارس، اعتقلت القوات الكردية ابنه وزير (27 عاماً). ويقول الأب الذي يغزو الشيب شعره «كان يوظف عمالا اشتغلوا سابقا مع الدواعش، لكنهم قالوا له «طالما أن الدواعش عملوا معك فأنت داعشي».. شملوه معهم. ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير أصدرته بـ «حالات احتجاز جديدة» بحق «رجال وصبية هاربين من الموصل للاشتباه بانتمائهم للتنظيم». وحذرت من أن «عدم تزويد الأسر بمعلومات عن وضع وأماكن وجود أقاربهم قد يجعل من هذه الاعتقالات حالات اختفاء قسرية (…) قد ترقى إلى جرائم دولية». (بغداد- ا ف ب، رويترز)

مشاركة :