صراحة-متابعات: على الرغم من مرور عشرات السنين وهن على الأرصفة، ماتزال البائعات في المباسط النسائية يتجملن بروح الصبر والمرح، ولم تشفع لهن خطوط الزمن وكبر سنهن ومطالباتهن في تحقيق أمانيهن في أن يكون لهن سوق مستقل، على غرار الأسواق الخاصة بالسيدات في بعض مناطق المملكة، بدلا من وجودهن على قارعة الطريق في مداخل الأسواق. الصحيفه التقت بعض السيدات اللاتي خط الزمن فيهن بغصة أو شظف أو جهاد لنيل لقمة العيش، وتحدثن عن مطالبهن التي تغاضى عنها المسؤولون وضربوا عنها صفحا على الرغم من مساعيهن الحثيثة في تحقيق أن يكون لهن سوق خاص يوجدن به دونما رجال، ولكن تلك الأماني والمطالبات ذهبت أدراج الرياح. تقول أم إبراهيم التي تعمل باسطة في سوق العنقري بالطائف، أنها تعمل هي وابنتها في هذا المكان منذ فترة طويلة؛ ولم يتغير شيء بخصوصهن، إذ أشارت إلى أنها وزميلات المهنة اللاتي يعملن معها بالسوق طالبن بوجود مكان مخصص وسوق لهن وحدهن، ولكن المسؤولين دائما يماطلونهن في تحقيق هذه الأمنية، التي باتت مع مرور الزمن حلما من الأحلام المستحيلة التي لا تتحقق، وبينت أنها تعمل بالسوق منذ ١٢ سنة، وهي بهذه المباسط التي لا تقيهن من حر أو برد، وبينت أنها حاولت مع زميلاتها التحدث للمسؤولين الذين يعدون، ثم تذهب وعودهم أدراج الرياح ولا يتحقق منها شيء. وبينت أم ريان أن هذه البسطات تمثل لها الحياة وتأمين لقمة العيش، مشيرة إلى أنها تعمل بمباسط سوق البلد منذ زمن، وبينت أنها تحدثت كثيرا مع زميلات لها بالمهنة بالعمل والمطالبة بأن يكون لهن مكان مستقل وسوق خاص. وقالت أم فهد إنها تعمل في مبسطها بسوق العنقري منذ زمن بعيد، وإنها تمنت أن يكون لهن سوق متخصص، دون أن يدفعن إيجارا وأن تسهم الأمانة في ذلك. الوطن
مشاركة :