أظهر استطلاع للرأي نشر اليوم (الثلاثاء) أن حزب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون سيفوز بفارق كبير في الجولة الأولى من الانتخابات البرلمانية هذا الشهر مما يضعه على الطريق نحو ضمان الحصول على أحد أكبر نسب الأغلبية في تاريخ فرنسا الحديث. وأشار الاستطلاع الذي أجراه معهد «إبسوس سوبرا ستيريا» إلى أن حزب «الجمهورية إلى الأمام»، الذي ينتمي إليه ماكرون، سيفوز بنسبة 29.5 في المائة من الأصوات في الجولة الأولى المقررة يوم 11 يونيو (حزيران) الحالي، أي بفارق كبير عن نسبة الجمهوريين وحلفائهم في تيار يمين الوسط وهي 23 في المائة. وتوقعت النتائج أيضا فوز حزب «الجبهة الوطنية» اليميني المتطرف، الذي تتزعمه ماري لوبان، بنسبة 17 في المائة من الأصوات، وحزب «فرنسا الأبية» الاشتراكي بنسبة 12.5 في المائة، إضافة إلى نسبة 8.5 في المائة للحزب الاشتراكي. يشار إلى أن الفارق لصالح حزب «الجمهورية إلى الأمام» تقلص بعدما أظهر أحدث استطلاع رأي قبل أسبوع أن الحزب سيفوز بنسبة 31 في المائة، وذلك نتيجة للتحقيق مع رئيس الحملة الانتخابية لماكرون الذي أصبح وزيرا في الحكومة بسبب تعاملات مالية سابقة. وتوقع استطلاع الرأي الجديد أن يحصل حزب ماكرون في الجولة الثانية على ما يتراوح بين 385 و415 مقعدا في البرلمان من بين 577 مقعدا وقد تصبح نسبته إحدى أكبر نسب الأغلبية منذ أن حقق الرئيس السابق شارل ديغول فوزا ساحقا في انتخابات عام 1968، كما توقع الاستطلاع فوز حزب الجمهوريين بما يتراوح بين 105 و125 مقعدا. وأجري استطلاع الرأي في الفترة من الثاني إلى الرابع من يونيو الحالي وشارك فيه نحو 2103 أشخاص. ويحتاج ماكرون إلى أكثرية نيابية لتطبيق إصلاحاته الطموحة.
مشاركة :