واشنطن - ا ف ب، كونا - كشفت وثيقة سرية أميركية أن قراصنة معلوماتية في الاستخبارات العسكرية الروسية حاولوا مراراً اختراق الأنظمة الانتخابية الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية في العام 2016.وشكلت عملية التسريب المفترضة للوثيقة التابعة لوكالة الامن القومي الأميركية «ان اس ايه»، إحراجاً جديداً للاستخبارات، علماً أنه تم تسريبها من قبل واحد من عشرات آلاف المتعاقدين مع وكالات الاستخبارات الأميركية بعد شهر فقط على إعداد التقرير. وسارعت الإدارة الأميركية الساعية لوقف التسريبات فور نشر التقرير إلى توقيف المتعاقدة رياليتي ليه وينر (25 عاما) بتهمة انتهاك قانون التجسس.ونشر موقع «ذي إنترسبت» الاخباري الذي يركز على شؤون الامن القومي تقرير «ان اس ايه» اول من امس. وتشير الوثيقة الى عملية قرصنة مرتبطة بالاستخبارات العسكرية الروسية استهدفت شركات أميركية خاصة تؤمن خدمات لتسجيل الناخبين وتجهيزات لحكومات الولايات.وأضافت الوثيقة ان عملية القرصنة،التي كانت ستهدد سلامة الانتخابات الأميركية لو نجحت، استمرت طيلة أشهر حتى قبل أيام فقط على الاقتراع الرئاسي الذي جرى في 8 نوفمبر الماضي.ولم تتوصل وكالة الأمن القومي إلى تحديد ما إذا كان للقراصنة دور مؤثر على نتيجة الانتخابات، حسب «ذي انترسبت»، الا ان مسؤولين في الاستخبارات الأميركية أكدوا مراراً أن إحصاء الأصوات لم يتأثر بأي قرصنة.
مشاركة :