أكد مستثمرون أن بورصة قطر تحاول الصمود أمام موجة التراجع التي شهدتها يوم أمس، داعين باقي المستثمرين إلى التمسك بأسهمهم وعدم الوقوع في فخ الهلع، والجري وراء التخلص من محافظهم بأقل الأسعار. وأشاروا إلى أن جلسة يوم أمس قد شهدت نشاطاً مكثفاً من قبل المضاربين، وأن عملية الهبوط جاءت بدرجة أولى بسبب عمليات جني الأرباح التي قادها المضاربون، فيما لا يزال العامل النفسي يؤثر سلباً على أداء السوق، مؤكدين أن السوق ستعود لتحقيق الأرباح في الأيام القليلة القادمة، لافتين إلى أن الظرف الحالي قد أثر سلباً على أداء باقي أسواق المنطقة، ولم يقتصر على بورصة قطر وحدها.عاود المؤشر العام لبورصة قطر، التراجع في نهاية تعاملاته أمس الثلاثاء بعد ارتفاع طفيف حققه خلال التعاملات الصباحية؛ حيث هبط المؤشر العام %1.56 إلى مستوى 9058.89 نقطة، فاقداً 143.73 نقطة. وأوضح محمد سالم الدرويش أن السوق متّجه نحو الاستقرار، وقال: «شهد مؤشر البورصة في مستهل التداولات ارتداداً قوياً تجاوز الـ90 نقطة؛ ليعود للتراجع بعد ذلك، وهو ما يدل على دخول المضاربين بقوة في السوق مستغلين الظرف الحالي». وشدد على أن السوق في تعافى في كل الأحوال، مشيراً إلى أن خسائر المؤشر الرئيسي للبورصة كان في حدود 143 نقطة وهو أقل بكثير من الـ770 نقطة من الخسائر المسجلة في جلسة الاثنين. وأفاد الدرويش إلى أن جلسة تداولات أمس اقتصرت على عمليات جني أرباح واسعة، قائلاً: «أقبل المضاربون الذين اشتروا أسهماً خلال جلسة الاثنين على بيعها في بداية جلسة التداول ليوم أمس مستغلين ارتفاع السوق الظرفيّ». عامل نفسي وأكد الدرويش أن العامل النفسي كان المحرك الرئيسي لتراجع السوق خلال تداولات أمس ويوم الاثنين، داعياً المستثمرين إلى التمسك بأسهمهم، وعدم الهلع وراء البيع غير المبرر وبأسعار متدنية. وأشار الدرويش إلى أن حالة التراجع لم تقتصر على بورصة قطر فقط، بل شملت كافة الأسواق الخليجية، مؤكداً أن هذا الظرف وقتيّ، وسيتم تجاوزه بسرعة. بدوره دعا المستثمر أبوعبد العزيز الأنصاري المستثمرين إلى عدم التسرع في بيع أسهمهم، مشيراً إلى أن السوق ستعود للانتعاش مستقبلاً في ظل الظرف الوقتيّ الذي تمر به. وأشار إلى أن العديد من المستثمرين يراقبون السوق باهتمام في الوقت الحالي ويستعدون لاقتناص الوقت المناسب والأسعار الدنيا لدخول السوق من جديد، وتكوين محفظة من الأسهم بأسعار متدنية. وأوضح في ذات الوقت أنه من الطبيعي أن يسارع جزء من المستثمرين إلى بيع أسهمهم؛ لأنهم قد لا يرون انفراجاً للوضع الحالي على المدى القصير، وعدم قدرة السوق للوقوف مجدداً وتحقيق المكاسب. كما أكد الأنصاري أن الظرف الحالي يعتبر مناسباً جداً لارتفاع نشاط المضاربين في السوق، ومقتنصي الفرص الجيدة، وهو ما يفسر حركة النمو السريعة لمؤشر السوق في بداية تداولات أمس تلتها حركة نزول أسرع تعود بدرجة أولى إلى ارتفاع عمليات البيع مقابل الشراء. إلى ذلك واصل الأجانب والخليجيون عمليات البيع بالبورصة خلال تعاملات أمس، وفي المقابل كان المستثمرون القطريون المشتري الوحيد خلال التعاملات، وسط موجة البيوع التي توالت ليومين بالبورصة القطرية، بحسب تقرير مباشر. وتصدر المستثمرون الخليجيون القيمة البيعية بصافي تعاملات البورصة أمس بـ198.15 مليون ريال، حيث بلغت القيمة الإجمالية للشراء نحو 17.37 مليون ريال، فيما بلغ إجمالي البيع نحو 215.52 مليون ريال. وسجلت القيمة الإجمالية لشراء المستثمرين الأجانب نحو 150.23 مليون ريال، وبلغ إجمالي البيع نحو 257.67 مليون، بصافي بيع بلغ 107.44 مليون ريال. وبلغت القيمة الإجمالية لشراء المستثمرين القطريين نحو 624.88 مليون ريال، وبلغ إجمالي البيع نحو 319.29 مليون، بصافي مشتريات بلغ 305.59 مليون ريال. الأداء القطاعي وارتفع حجم التداولات أمس إلى 26.86 مليون سهم، مقابل 21.74 مليون سهم بالجلسة الماضية، بينما تراجعت قيمة التداولات إلى 792.48 مليون ريال، مقابل 793.14 مليون ريال بجلسة الاثنين.;
مشاركة :