«سوريا الديمقراطية» تطلق معركة الرقة وتدخلها من ثلاثة محاور

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 14
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت قوات سوريا الديمقراطية، أمس، بدء «المعركة الكبرى» للسيطرة على مدينة الرقة، معقل تنظيم «داعش» الرئيسي في سوريا، وتقدمت قوات سوريا الديمقراطية وحلفائها من ثلاثة محاور وتمكنت من دخول حي المشلب في الجهة الشرقية من المدينة، بينما قتل 21 مدنياً على الأقل في غارة جوية شنها التحالف الدولي ليل الاثنين أثناء محاولتهم الفرار من الرقة. وبالتزامن مع هجوم الرقة، دخلت قوات النظام الحدود الإدارية لمحافظة الرقة وانتزعت السيطرة على قريتين من تنظيم داعش، في حين اعلن التحالف الدولي بقيادة واشنطن عن توجيه ضربة جديدة لقوات موالية للنظام قرب التنف في منطقة غير بعيدة من الحدود العراقية والاردنية.وفي مؤتمر صحفي عقدته في قرية الحزيمة على بعد 17 كيلومتراً من الرقة في شمالي البلاد، تلا متحدث بياناً باسم القيادة العامة لقوات سوريا الديمقراطية قال فيه «نعلن بدء المعركة الكبرى لتحرير مدينة الرقة، العاصمة المزعومة للإرهاب والإرهابيين». وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية طلال سلو إن قوات سوريا الديمقراطية «بدأت هجوما على الرقة منذ البارحة ليلا من الجهات الشمالية والغربية والشرقية». وذكر سكان محليون في مدينة الرقة أن طائرات التحالف الدولي شنت عدة غارات على الرقة، أسفرت عن تدمير مبنى المتحف الأثري الذي بني منذ 177 عاماً، كما تم استهداف مبنى مصرف التسليف الشعبي في شارع المنصور. وأضاف السكان ان معارك تجري في المنطقة الصناعية شرق المدينة بعد تقدم قوات النخبة من حي المشلب شرق المدينة باتجاه وسط المدينة». وقال قائد عسكري في قوات سوريا الديمقراطية إن «اشتباكات عنيفة تجري على أطراف حي السباهية أول أحياء المدينة من الجهة الغربية بين هذه القوات ومسلحي «داعش» وسط قصف مدفعي عنيف على خطوط دفاع «داعش» وأن مسلحي «داعش» يتراجعون باتجاه وسط المدينة. وفي الجبهة الشمالية تقدم عناصر لواء ثوار الرقة التابع للجيش السوري الحر ودخلوا أول أحياء المدينة من الجهة الشمالية وأن اشتباكات تجري في مباني ساريكو قرب صوامع الحبوب. وأفاد سكان محليون بأن تنظيم «داعش» بدأ أمس بحرق عشرات براميل النفط في المدينة لحجب الرؤية عن طائرات التحالف. وأكد مدير المرصد السوري رامي عبد الرحمن سيطرة قوات سوريا الديمقراطية على حاجز المشلب ثم على عدد من المباني في الحي، الذي يعد وفق قوله «المدخل الشرقي للمدينة». وأضاف «قوات سوريا الديمقراطية باتت الآن داخل مدينة الرقة». وكان عبد الرحمن قال إن «ما لا يقل عن 21 مدنياً قتلوا جراء مجزرة نفذتها طائرات تابعة للتحالف الدولي باستهدافها منطقة عبارات وتجمع قوارب في مدينة الرقة». من جهة أخرى، تقدم الجيش السوري المدعوم من روسيا والفصائل المتحالفة معه صوب محافظة الرقة من محافظة حلب المجاورة حيث انتزعت قوات النظام السيطرة على مساحات واسعة من الأراضي من «داعش» هذا العام. في غضون ذلك، قال التحالف في بيان ان المجموعة المستهدفة كانت مؤلفة «من اكثر من ستين مقاتلا» مزودين «دبابة ومدفعية» وكانت تشكل «تهديدا» لقوات التحالف الموجودة في التنف. واوضح التحالف ان القوات المستهدفة كانت «متقدمة» في منطقة ال55 كيلومترا حول التنف والتي يعتبر اي توغل فيها بمثابة خطر. وتابع ان «التحالف لا يسعى الى قتال النظام السوري او القوات الموالية له لكنه مستعد للدفاع عن نفسه اذا رفضت قوات موالية للنظام مغادرة المنطقة» المذكورة. (وكالات)

مشاركة :