بعد يومين على انتهاء عهده الذي دام 8 سنوات، عيّن مرشد الجمهورية في إيران علي خامنئي الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد عضواً في مجلس تشخيص مصلحة النظام. ووَرَدَ في قرار أصدره خامنئي، أنه يعيّن نجاد عضواً في المجلس، «نظراً إلى جهوده القيّمة خلال توليه الرئاسة طيلة 8 سنوات، والتجارب الكثيرة التي اكتسبها في مهماته الرئاسية»، متمنياً له «التوفيق والنجاح». والمجلس الذي يعيّن المرشد جميع أعضائه، هو هيئة استشارية عليا تفصل في الخلافات بين السلطات، وخصوصاً بين مجلس صيانة الدستور ومجلس الشورى (البرلمان)، ويرأسه منذ إنشائه هاشمي رفسنجاني، خصم نجاد. في غضون ذلك، نقلت وكالة «فارس» عن موقع «إيران النووية» الإلكتروني أن الرئيس حسن روحاني قرّر دمج «المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية» بوزارة الطاقة. والتقى روحاني قادة حضروا أداءه القسم الدستوري أمام مجلس الشورى (البرلمان) الأحد، بينهم رؤساء كازاخستان وأفغانستان وطاجيكستان وتركمانستان وباكستان وأرمينيا ولبنان، إضافة إلى وزير الخارجية التركي أحمد داوود أوغلو، وخضير الخزاعي نائب الرئيس العراقي، والشيخ صباح الخالد الصباح نائب رئيس الوزراء الكويتي، ووزير الثقافة الصيني تساي وو. ونقلت وسائل إعلام إيرانية عن روحاني قوله لداود أوغلو إن تعاون إيران وتركيا «عامل مؤثر في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة»، متحدثاً عن «طاقات هائلة لتنمية العلاقات الثنائية يجب استثمارها». ونسبت إلى الوزير التركي أن «تطوير التعاون والعلاقات الثنائية بين طهران وأنقرة، يخدم مصالح الشعبين». وأبلغ روحاني خضير الخزاعي أن إيران «مستعدة دوماً لوضع خبراتها بتصرّف الشعب والحكومة العراقيين، لإحلال الأمن والاستقرار في هذا البلد». ودعا خلال لقائه الشيخ صباح الخالد الصباح، إلى «مزيد من تمتين العلاقات مع البلد الصديق والشقيق الكويت». وشدد روحاني خلال لقائه الرئيس الأفغاني حميد كارزاي، على «أهمية تطوير العلاقات بين الدول الناطقة بالفارسية». رفسنجاني إلى ذلك، أشاد رفسنجاني خلال لقائه خافيير سولانا، مسؤول السياسة الخارجية سابقاً في الاتحاد الأوروبي والذي حضر أداء روحاني القسم الدستوري، بـ «الدور الإيجابي لسولانا خلال مهمته في الاتحاد»، داعياً إلى «منع تكرار الأجواء التي سادت العلاقات بين إيران ودولٍ، خلال السنوات الثماني الماضية»، في إشارة إلى عهد نجاد. واعتبر رفسنجاني أن «إيران تشهد الآن مرحلة جديدة تدعو إلى التعامل مع العالم على أساس الاحترام والثقة المتبادلة»، منتقداً «ازدواجية الإدارة والبرلمان في الولايات المتحدة»، إذ اعتبر أنها «تثير شكوكاً وتطرح علامة استفهام، ما يترك أثراً سلبياً لدى الشعب الإيراني». ورأى أن «التعامل المنطقي مع القضايا السياسية هو الاستراتيجية الإنسانية للتغلب على المشكلات». في بروكسيل، قال ناطق باسم وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون إن الأخيرة «أخذت علماً بتصريحات» روحاني خلال أدائه القسم الدستوري، والتي أكدت أن الإيرانيين لن يستسلموا أمام تهديدهم بحرب، مشدداً على أن «الحلّ الوحيد للتحدث مع إيران، هو الحوار المتكافئ». وأضاف الناطق: «نأمل بأن تكون الحكومة الإيرانية الجديدة مستعدة لتحقيق تقدّم سريع لتبديد الهواجس الدولية حول برنامجها النووي، وأن تلتزم في شكّل بنّاء اقتراحات الدول الست لإعادة بناء الثقة» بين الجانبين. الى ذلك، أعلنت طهران اعتقال «جاسوس لإسرائيل» ومحاكمته، مشيرة إلى أنه «كان يعمل في مجال التجارة في جنوب شرقي آسيا».
مشاركة :