اعتبر الرئيس الأميركي دونالد ترامب، أمس، أن عزل قطر قد يشكل «بداية نهاية رعب الإرهاب»، متهماً الدوحة بتمويل التطرف الديني. في وقت أبدت فيه قطر استعدادها لقبول جهود الوساطة، لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دولة الإمارات، وسبع دول عربية وأجنبية، أول من أمس، العلاقات الدبلوماسية مع الدوحة، وأغلقت جميع المنافذ أمام الحركة القادمة والمغادرة إلى قطر، بعد تهرب الدوحة من الالتزامات والاتفاقيات ومواصلتها دعم وتمويل واحتضان التنظيمات الإرهابية والمتطرفة والطائفية، وعلى رأسها جماعة «الإخوان المسلمين»، ودعمها للجماعات الإرهابية المدعومة من إيران، بينما بدأت الكويت وساطة تهدف إلى إنهاء التوترات الإقليمية. خادم الحرمين الشريفين لدى استقباله أمير الكويت في جدة. أ.ف.ب واعتبر ترامب، أمس، أن عزل قطر قد يشكل «بداية نهاية رعب الإرهاب»، موضحاً أن «كل الدلائل تشير إلى قطر»، في تمويل التطرف الديني. وكتب ترامب في تغريدة على «تويتر»، أن دول الخليج قالت «إنها ستعتمد نهجاً حازماً ضد تمويل التطرف، وكل الدلائل تشير إلى قطر». وأضاف «قد يكون ذلك بداية نهاية رعب الإرهاب». وربط ترامب بين الخطوات التي اتخذها عدد من الدول العربية لعزل قطر، وجولته الأخيرة في الشرق الأوسط، ولم يظهر الكثير من التعاطف مع قطر، على الرغم من أنها مركز للعمليات العسكرية الأميركية في المنطقة. وقال ترامب في تغريدة «خلال زيارتي الأخيرة إلى الشرق الأوسط، قلت إنه يجب وقف تمويل الأيديولوجيا المتطرفة، والقادة أشاروا إلى قطر... انظروا!». وكان وزير الخارجية القطري، محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، قال أمس، إن الدوحة مستعدة لقبول جهود الوساطة، لتخفيف التوتر بعد أن قطعت دول عربية كبرى العلاقات معها. في السياق، أجرى أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، أول من أمس، اتصالاً هاتفياً مع أمير دولة قطر، أعرب فيه عن تمنيه العمل على تهدئة الموقف، وعدم اتخاذ أي خطوات من شأنها التصعيد، والعمل على إتاحة الفرصة للجهود الهادفة إلى احتواء التوتر. وفي هذا الإطار، عقد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وأمير الكويت جلسة مباحثات في قصر السلام بجدة مساء أمس. وجرى خلال الجلسة استعراض العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وبحث مستجدات الأحداث في المنطقة. إلى ذلك، خفض الأردن التمثيل الدبلوماسي مع الدوحة، وأغلق مكتب قناة الجزيرة في عمّان.
مشاركة :