تفوق ريال مدريد يجبر عمالقة أوروبا على إعادة الحسابات

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

لم ينه ريال مدريد الإسباني موسمه ببسط سيطرته بدون منازع على كرة القدم في القارة الأوروبية وحسب، بل إنه ترك انطباعا أنه ربما في طريقه إلى تدشين حقبة ممتدة لهذه السيطرة وخلق بهذا الشكل تحديا كبيرا للفرق الكبرى في أوروبا.وأصبح ريال مدريد في الوقت الراهن، برئاسة فلورينتينو بيريز، في وضع يحسده عليه الجميع، فهو لم يحقق الإنجازات في الحاضر وحسب، بل نجح في التخطيط جيدا لمستقبله.ولا يمر النادي الملكي بظروف طارئة وينقصه فقط تحديد استراتيجيته في تعويض غياب بعض اللاعبين مثل خاميس رودريجيز وبيبي وربما موراتا، إذا قرر الرحيل، من أجل أن يحافظ على حالة الانسجام التي تغلف الأجواء داخل غرفة خلع الملابس والملعب.ولكن الوضع مختلف أشد الاختلاف بباقي الفرق الأوروبية مثل برشلونة وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وباريس سان جيرمان وتشيلسي وأتلتيكو مدريد وأخرين، من الذين يرغبون في إنهاء هيمنة ريال مدريد.وبالنظر إلى قوة ريال مدريد، فإن على منافسيه أن يفعلوا الكثير من أجل التفوق عليه.وأقرب الأمثلة في هذا الصدد هو برشلونة، فقد تعاقد النادي الكتالوني مع المدرب إرنستو فالفيردي، ولكن ورغم ذلك يعتري شعورا بالقلق جماهير الفريق كونها ترغب في أن تعرف كيف سيدعم النادي صفوفه في الموسم الجديد.وقالت صحيفة «سبورت» الإسبانية: «نجاح ريال مدريد يلقي بأعباء ثقيلة على كاهل برشلونة، الذي عليه أن يعدل مسار السفينة بشكل دقيق للغاية».وتحدثت صحيفة «موندو ديبورتيفو» أيضا عن الأمر ذاته وقالت: «ريال مدريد فرض كلمته، وعلى برشلونة الآن مع ميسي فرض كلمته هو الآخر».ولكن ليس برشلونة هو من بات مجبرا على إعادة تأسيس نفسه من جديد وحسب، بل وكيانات أوروبية ضخمة أخرى أيضا، من بينها بايرن ميونيخ الألماني.واستعصت بطولة دوري أبطال أوروبا على النادي البافاري منذ آخر فوز له بها في 2013 عندما تغلب على بوروسيا دورتموند 2/‏ 1 في المباراة النهائية على ملعب ويمبلي.وعلى جانب أخر، أكد ماسيمليانو أليجري، المدير الفني لنادي يوفنتوس الإيطالي، عقب الهزيمة الثقيلة التي مني بها فريقه، 4/‏ 1، أمام ريال مدريد في نهائي دوري الأبطال، أن فريقه وصل إلى نهاية حقبة سيطر فيها على كل شيء.ومع اكتظاظ صفوف النادي الإيطالي باللاعبين المخضرمين مثل بوفون(39‏ عاما)‏ وجورجيو كيليني (32‏ عاما)‏ وأندريا بارزالي (36 عاما)‏ وداني ألفيش(34 عاما) وماريو ماندزوكيتش (31 عاما)‏، بات تجديد دماء الفريق أمرا ضروريا وحتميا.وفي فرنسا سيعود باريس سان جيرمان لإنفاق مبالغ طائلة مرة أخرى لتدعيم صفوفه ليس من أجل المنافسة بشكل أقوى في دوري الأبطال وحسب، بل من أجل العودة للمنافسة على الدوري الفرنسي، الذي فقد سيطرته عليه هذا الموسم لصالح موناكو.ويتربع أتلتيكو مدريد على قمة قائمة الفرق الأوروبية الأكثر احتياجا لإعادة التأسيس والدعم في الموسم المقبل، فقد طالب المدير الفني الأرجنتيني دييجو سيميوني إدارة النادي بعقد صفقات قوية، إلا أن عقوبة الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» التي حرمت النادي الإسباني من شراء لاعبين جدد حتى يناير المقبل تعد بمثابة ضربة قاصمة لتطلعات الفريق.وحصل أتلتيكو مدريد في الأيام الأخيرة على وعد من نجمه الفرنسي أنطوان جريزمان بالبقاء مع الفريق خلال الموسم المقبل.وتبقى الصورة غير واضحة المعالم بالنسبة للأندية الإنجليزية، التي تتمتع بثراء كبير بفضل التدفقات النقدية لحقوق البث التليفزيوني ولكن ينقصها حسن التصرف والتعامل بحزم مع الصفقات الكبيرة.ومرة أخرى عادت الكرة الإنجليزية لتخفق في بطولة دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، فلم يتأهل أي فريق هذا العام للمربع الذهبي.وينافس في الموسم القادم من البطولة الأوروبية 5 فرق إنجليزية بعد تأهل مانشستر يونايتد عقب تتويجه بلقب الدوري الأوروبي بقيادة المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو.وستعود ملايين الجنيهات الإسترلينية إلى الدوران مرة أخرى في موسم الانتقالات للبحث عن اللاعبين اللازمين للأندية الإنجليزية للمنافسة مع الأندية الكبرى في القارة الأوروبية، وعلى رأسها ريال مدريد بدون شك.

مشاركة :