جدد المرجع الروحي للمتظاهرين في العراق الشيخ عبد الملك السعدي مطالبته بتغيير الدستور واجراء انتخابات نزيهة واعادة بناء الجيش واجراء احصاء سكاني، فيما أكد المتظاهرون استمرار اعتصامهم، وقد أصبحت ساحات الاعتصام ملتقى يومياً لنقد سياسات الحكومة، وتقديم المعونة إلى الأهالي. وأعلن مكتب السعدي في بيان امس ان السفير البريطاني سايمون كوليس طلب لقاء الشيخ في مقر اقامته في عمان وتمت الزيارة الليلة قبل الماضية. وأوضح البيان ان السعدي أعرب للسفير البريطاني والوفد المرافق عن «خطورة التدهور السياسي والأمني والاقتصادي الذي يعيشه البلد ومدى تأثيره السلبي والمأسوي على الشعب». وأضاف البيان ان الشيخ طالب «بتغيير الدستور وتغيير العملية السياسية واجراء تعداد سكاني وفق معايير دولية واجراء انتخابات نزيهة والعمل على بناء الجيش العراقي على اسس مهنية بعيدة من الانتماءات الحزبية والطائفية مع ضرورة التوازن فيه بواقع العراق السكاني». وأكد ايضاً «ضرورة المحافظة على وحدة العراق ارضاً وشعباً وعدم تقسيمه تحت أي ذريعة او مسمى»، في اشارة منه الى رفض تشكيل الاقاليم في المحافظات السنية المنتفضة. وحمل السعدي، على ما جاء في البيان، الدول التي شاركت في غزو العراق كامل المسؤولية عن تردي الوضع سياسياً وامنياً واقتصادياً، واتهمها «بغزو العراق تحت ذريعة اكذوبة اسلحة الدمار الشامل، وفتح المجال لايران للتدخل السافر في الشأن الداخلي».