بمزيد من الإعجاب والدهشة تابع قطاع كبير من العرب قرار جمهوريتي المالديف وموريشيوس بقطع العلاقات مع قطر تضامنًا مع الأشقاء. ومن الواضح أن البلدين لم يتشابها فقط في سحر الطبيعة الخلاب، ولا بأنهما وجهة للسياحة والسياح، بل بقرارهما السياسي الذي صدر بذات اليوم المشهود، الذي أعلنت فيه 5 دول خليجية وعربية موقفها الواضح من النظام القطري.وجاء في بيان جمهورية موريشيوس: لقد لفتت الأحداث الأخيرة في الشرق الأوسط نظرنا حول دور قطر في الإرهاب الإقليمي وقضايا الاستقرار، لذا فقد قررت حكومة موريشيوس، ريثما تظهر معلومات جديدة تبرئ قطر من القضايا المذكورة آنفاً، قطع العلاقات مع دولة قطر.إن حكومة موريشيوس تعارض وبشدة أي تصرفات إرهابية أو مشجعة للإرهاب، فالأحداث الأخيرة تشكل تهديداً فعلياً للقيم الأساسية للحرية والديموقراطية وسلطة القانون، فالإرهاب لا حدود له، وطبيعته العشوائية والتي لا يمكن التنبؤ بها تجعل منه مصدر قلق لأي دولة.وإنه من المؤسف أن الآونة الأخيرة كانت مليئة بالأعمال الإرهابية والمتطرفة العنيفة، وحكومة موريشيوس تعتقد بشدة بأن هشاشة الاستقرار في الشرق الأوسط تعد مسألة حساسة ولا يمكن تعريضها للخطر مهما كان الثمن، فوحدة الشرق الأوسط حجر الأساس في مكافحة الإرهابلذا فإن حكومة موريشيوس ملتزمة كلياً بدعم إجراءات حكومة المملكة العربية السعودية والدول الأخرى في مساعيها لاجتثاث أي تهديدات ضد أمن السلام العالميأما جمهورية المالديف فبادرت في نفس اليوم بقطع علاقاتها الدبلوماسية مع قطر. وذكرت وزارة الخارجية المالديفية، أن قرار قطع العلاقات سببه معارضتها القوية للأنشطة التي تشجع على الإرهاب والتطرف وأن المالديف تشدد على التزامها بالعمل مع الدول التي تعزز السلم والاستقرار، وتؤكد التضامن في الحرب على الإرهاب.جمهورية موريشيوس:كان أول من أكتشفها البحارة العرب، والذين أطلقوا عليها اسم «دنيا العروبة» لتمر هذه الجزر الساحرة بمراحل ومحطات مختلفه من الصراعات تتابع بها البرتغاليون والهولنديون والبريطانيون لتعلن أستقلالها عام 1968م عن الحكم البريطاني، وتقع جمهورية موريشيوس بوسط المحيط الهندي وتعتبر وجهة سياحية تمتاز بالأجواءالاستوائية، وتبلغ مساحتها 2040 كيلو متر، ويبلغ عدد سكانها 1.200.000 مليون، ويتحدث سكانها ثلاث لغات، الإنجليزية، والفرنسية، وكريولية، ويدين 17% من سكانها بالدين الإسلامي، و32% بالديانة المسيحية، و50% بالهندوسية.
مشاركة :