أهالي طيبة يمدون آلاف السُّــفر لجيران النبي

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

يتسابق أهالي طيبة الطيبة منذ إطلالة الشهر الكريم لتحضير موائد الإفطار ومد ثاني أطول سفرة في مسجد النبي صلى الله عليه وسلم، هذه المائدة التي يتحلق حولها مئات الآلاف من الزوار والمصلين تحمل في طياتها معاني عميقة وقيما عظمى من التسامح والمحبة والإيمان، المحوط بقدسية المكان وروحانيته، كما أنها تمثل صورة رائعة للعطاء الإنساني النبيل يتحلق حولها المجاورون للنبي الأعظم وألسنتهم تلهج بالدعاء وترتيل آيات الله عز وجل. ويسترق البعض أحيانا جزءا من الوقت ليقصوا لمجاوريهم بعضا من الذكريات الجميلة، ويتناسى آخرون بحديثهم الهامس آلام المرض أو الفقد أو البعد عن الوطن والأحباب ولكنهم يجمعون أن أجواء المكان الطاهر لا يضاهيها مكان في العالم. ويقدم عادة على السفر التمر والماء و"الحيسة" التي تقوم بإعدادها النساء في المنزل، وهي تمر مطحون يحمص مع الدقيق والسمن البلدي واللوز البجلي، وكذلك الدقة المدينية التي تتم عملية تنظيفها وتقشيرها وحمصها وطحنها، ويقدم أيضا "الشريك المديني والفتوت" وهما نوعان من أصناف الخبز الشهير في المنطقة، وتتصدر السفر فناجين القهوة التي يتم غسلها وتبخيرها بالمستكة، وتنقل بواسطة "الزنابيل" وهي سلال قديمة مصنوعة من القماش لحفظ الأشياء داخلها بشكل آمن، بالإضافة إلى بعض المأكولات التقليدية والشعبية سهلة الحمل والتقديم.

مشاركة :