أعلنت الشرطة البريطانية اليوم (الثلثاء) هوية المهاجم الثالث، بعدما كشفت أمس هوية المهاجمين الاثنين الذين قتلوا سبعة أشخاص قرب جسر لندن في وقت متأخر من مساء السبت الماضي. وقالت الشرطة البريطانية إن «المهاجم الثالث من أصل مغربي يدعى يوسف زغبة، ويبلغ من العمر 22 سنة ويقطن شرق لندن»، مضيفاً أن «زغبة لم يكن مثار اهتمام الشرطة أو جهاز الاستخبارات الداخلية (أم آي 5)». وأوضحت الشرطة أن أحدهما يدعى خورام شاه زاد بات (27 سنة) وكان معروفاً للشرطة ولـ «جهاز الاستخبارات الداخلية» (أم آي 5) وهو مواطن بريطاني الجنسية مولود في باكستان. وأضافت: «لكن لم تتوافر معلومات تشير إلى التخطيط لهذه الاعتداءات». وأعلنت الشرطة أن المهاجم الثاني يدعى رشيد رضوان (30 سنة) والذي يطلق عليه أيضاً رشيد الخضر ولم يكن معروفاً من قبل للشرطة. ويقال إن رضوان من أصول مغربية وليبية. وكان تنظيم «الدولة الإسلامية» (داعش) أعلن مسؤوليته عن هجوم لندن. وذكر بيان نشرته وكالة «أعماق» التابعة للتنظيم أن «مفرزة من مقاتلي الدولة الإسلامية نفذت هجمات لندن أول من أمس». وكان التنظيم حضّ أتباعه عبر تطبيق «تيليغرام» على شن هجمات بشاحنات وسكاكين وبنادق. ودهس ثلاثة مهاجمين مارة على جسر لندن بعربة «فان»، قبل أن يطعنوا آخرين في شوارع قريبة، وقالت شرطة العاصمة لندن أنها اعتقلت 12 شخصاً في حي باركينغ شرق لندن في ما له صلة بالاعتداءات وأن حملات الدهم مستمرة هناك. ونقل تلفزيون «آر تي إي» الإرلندي الرسمي عن مصادر في الشرطة الإرلندية قولها إن «واحداً من المهاجمين الثلاثة الذين قتلتهم الشرطة بعد هجوم قرب جسر لندن، كان يحمل بطاقة هوية إرلندية». وقال مراسل الشؤون الأمنية للتلفزيون بول رينولدز: «عثرت الشرطة البريطانية على بطاقة هوية إرلندية في ملابس أحد منفذي اعتداءات لندن الثلاثة، بعد مصرعهم بالرصاص». وأضاف أن «الشرطة تواصلت مع نظيرتها الإرلندية، وتوصلت إلى أنه عاش في دبلن لبعض الوقت. ويعتقد بأن الرجل من أصل مغربي ومتزوج من اسكتلندية». وذكر التقرير أن الشرطة الإرلندية لم يسبق لها الاشتباه في هذا الرجل، في ما يتصل بأي جريمة أو مسائل أمنية. وقال ناطق باسم الشرطة إنها «توافر المساعدة لنظيرتها البريطانية، وسترد على أي تساؤلات منها في شأن هوية أي فرد». من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أمس خلال زيارة إلى السفارة الفرنسية في لندن إن فرنسيين مفقودان منذ اعتداءات السبت. وأكد لو دريان أن فرنسياً قتل في الاعتداءات، وقال إن ثمانية فرنسيين أصيبوا أربعة منهم في حال خطرة. وأضاف للصحافيين أن المصابين الأربعة الآخرين إصاباتهم أقل خطورة وخرج اثنان منهما من المستشفى. وقال الوزير الفرنسي إن التعاون بين بلاده وبريطانيا في القضايا الأمنية قوي ولن يؤثر عليه تصويت بريطانيا بالانسحاب من الاتحاد الأوروبي. وقال: «العلاقة بين أجهزة الاستخبارات في البلدين نموذجية وليس هناك سبب ليتغير ذلك».