دعا الكاتب السعودي خالد الفاضلي الفتيات اللواتي تأخَّرن في الزواج إلى الاستعانة ببرامج التواصل الاجتماعي للتخلص مما وصفه بالسجن الاجتماعي "العنوسة"، واستقطاب العرسان.   وأوضح الفاضلي في مقال كتبه تحت عنوان "صناعة العنوسة" و نشرته صحيفة الحياة أن "العريس" يوجد في جوَّال كل فتاة أو كمبيوترها، فقط عليها أن تظهر باسمها الصريح وتمنح من تقابله نافذة على عقلها قبل رسمها.   وأضاف: "امنحيه نافذة على عقلك ،أسسي قناعات مشتركة، شجعيه على تخيلك في بيته، وأمًا لأطفاله. باختصار "اشتغلي خاطبة لنفسك".   واعتبر الفاضلي أن السبب الرئيس لما أسماه "مليونية العنوسة " السعوديون أنفسهم، باعتبارها صناعة شاركت فيها مؤسسات الدولة، المساجد، وزارة التجارة، الأسرة، الشارع، الجامعات، وزارة التربية والتعليم، وغيرها مع استمرار الفتاة بتحمل النصيب الأكبر من اللوم.   وأشار الكاتب إلى أن "أجدادنا في ما مضى كانوا على تماسٍّ مباشر مع جداتنا رؤيةً بالعين ومخاطبةً باللسان، ثم أصبحت الحفيدات سجينات نقاب، عباءة، جدران منزل، وإضافات جديدة على قائمة العيب، حتى باتت فتياتنا غير معروفات اسمًا أو رسمًا، استجابةً لمسلسل طويل من سلب حريات النساء السعوديات".   وأضاف: "اتسع هذا الاختناق حتى حدا ببعض الأسر الثرية إلى تحويل مواسم الصيف في باريس وجنيف إلى مزاد تزاوج، فهناك يسقط النقاب والعباءة، ويصعد مؤشر الزواج إلى الأخضر، أما العوانس الفقيرات فعليهن تجريب حلول مختلفة".   وأكد الفاضلي ضرورة مشاركة العانس في صناعة فرصة زواجها، ووجوب غض الأسر الفقيرة بعض البصر، لعل "صبوحة خطبها نصيب" تكون أغنيتهم المفضلة، لأن الأسرة حاصرتها ، ووأدت فرصتها في الزواج، لدرجة أن ابن خالها أو ابن عمها لا يعرف عنها إلا أنها بخير إذا سأل "كيف حال الأولاد؟"، أما إذا سأل "كيف حال سارة؟" تصير عيون إخوانها بلون سيجارة مشتعلة".   واعتبر الكاتب أن العنوسة زنزانة أقسى من الحديد، داعيا إلى مطالبة الفتاة أهلها أن يمنحوا المتقدم شوفة شرعية لدقائق قد يتلوها "غطاريف".   واختتم الكاتب مقاله: "يقولون ذلك دعوة ضد الطهر والنقاء، قولي لهم: دورت على عمرو وما لقيته، لذلك بيدي، وكل ما سأفعله محاولة للعودة بالتاريخ للتدثر بفرصة كانت متاحة لجدتي".   هل ترى أن الطريقة التي طرحها الكاتب لعلاج مشكلة العنوسة سوف تكون مجدية؟ وهل لديك حلول أخرى قد تكون أفضل؟     شاركنا عزيزي القارئ برأيك ومقترحك..