الرئيس الأمريكي عن تمويل الإرهاب: قادة المنطقة يشيرون إلى قطر

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب البارحة الأولى إن زيارته للشرق الأوسط "تؤتي ثمارها بالفعل، إذ أوفى زعماء المنطقة بوعودهم باتخاذ موقف صارم من تمويل الجماعات المتشددة.وأضاف ترمب في سلسلة تغريدات على تويتر:"من الجيد للغاية رؤية زيارة السعودية ولقاء الملك و50 دولة أخرى تؤتي ثمارها بالفعل.وأكد أن زعماء الخليج قالوا إنهم سيتخذون موقفا صارما من تمويل التطرف وكل الإشارات كانت لقطر، ربما تكون هذه هي بداية النهاية لرعب الإرهاب".وكان قد حمل الرئيس دونالد ترمب السلطات الإيرانية المسؤولية عن عدم الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط برمتها، قائلا: "إن إيران تدرب وتسلح الميليشيات في المنطقة وكانت لعقود ترفع شعارات الموت للولايات المتحدة وإسرائيل وتتدخل في سورية".واعتبر ترامب أن النظام الإيراني هو الممول الأساسي للإرهاب الدولي، مشيرا إلى أنه "يغذي الكراهية" في منطقة الشرق الأوسط كلها، ولا سيما في سوريا.وشدد ترامب في هذا السياق على أن "جميع الدول والشعوب يجب عليها أن تبذل جهودا مشتركة من أجل عزل إيران حتى أن يعرب نظامها عن عزمها ليصبح شريكا في إحلال السلام". وأضاف ترامب أن كلا من "حماس" و"داعش" و"حزب الله" و"القاعدة" تمثل أشكالا مختلفة للإرهاب، داعيا الدول ذات الأغلبية المسلمة إلى أن تتزعم الجهود العالمية لمحاربة الإرهاب.ودعا ترامب في هذا السياق العالم بأسره إلى إدراج "حزب الله" في قائمة التنظيمات الإرهابية على المستوى الدولي.وشدد على ضرورة أن تحارب دول الشرق الأوسط الإرهاب، وعلى شعوب الشرق الأوسط أن تختار بنفسها ما هو المستقبل الذي تريده، وليس الولايات المتحدة".وتعهد الرئيس الامريكي في الوقت ذاته بأن بلاده ستقوم بإصلاحات تدريجية في دول الشرق الأوسط، لكنه شدد على أن هذه العملية لن تشكل تدخلات مباشرة في شؤونها. بدوره كان قد أوضح عادل الجبير وزير الخارجية إن القمة التي عقدت بين المملكة وأمريكا تمثل بداية تاريخية للعلاقة مع المملكة ومع الدول العربية. وأضاف في مؤتمر صحفي مشترك سابق مع نظيره الأمريكي :"سنكافح الإرهاب وسنزيد من قدراتنا الدفاعية والاستراتيجية، بالإضافة إلى تعاون يشمل مجالات الاستثمار والتعليم والعمل للتعامل مع التحديات التي توجهنا؛ فلم يتم توقيع مثل هذه الاتفاقيات الضخمة بالنسبة للبلدين من قبل، وبالإضافة إلى ذلك وقعنا استثمارات تجارية والبنية التحتية والاستثمارات السعودية في البنية التحتية الأمريكية، سواء في قدراتنا الدفاعية أو غيرها، والإعلام تحدث كثيرًا عن هذا، وهي خلال عشرة أعوام مقبلة، وسيكون هناك تحول تقني وخلق فرص كثيرة بسببها". وأشار إلى أن الرئيس ترامب لديه منهج جديد وعزم على إنهاء الصراع القائم منذ زمن طويل في المنطقة، إذ أن الرئيس الأمريكي عازم على اتخاذ إجراءات تقضي بالسلام في المنطقة.وتمثل القمة العربية الإسلامية الأمريكية القمة منعطفاً تاريخياً في علاقة العالمين العربي والإسلامي مع الولايات المتحدة الأمريكية حيث ستفتح آفاقاً أرحب لمستقبل العلاقات بينهم، لا سيما في الشراكة الوثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب.وأعلنت القمة عن بناء شراكة وثيقة بين قادة الدول العربية والإسلامية والولايات المتحدة الأمريكية لمواجهة التطرف والإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار والتنمية إقليمياً ودولياً، واتفق القادة على سبل تعزيز التعاون والتدابير التي يمكن اتخاذها لتوطيد العلاقات والعمل المشترك وتعهدوا بمواصلة التنسيق الوثيق بين الدول العربية والإسلامية مع الولايات المتحدة الأمريكية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك لتعزيز الشراكة بينهم وتبادل الخبرات في المجالات التنموية، كما رحبت الولايات المتحدة الأمريكية برغبة الدول العربية والإسلامية في تعزيز سبل التعاون لتوحيد الرؤى والمواقف حيال المسائل المختلفة وعلى رأسها مضاعفة الجهود المشتركة لمكافحة التطرف والإرهاب.وأكد القادة التزام دولهم الراسخ بمحاربة الإرهاب بكافة أشكاله والتصدي لجذوره الفكرية وتجفيف مصادر تمويله ،واتخاذ كافة التدابير اللازمة لمنع ومكافحة الجرائم الإرهابية بالتعاون الوثيق فيما بين دولهم . وثمنوا الخطوة الرائدة بإعلان النوايا بتأسيس ( تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي في مدينة الرياض )، والذي ستشارك فيه العديد من الدول للإسهام في تحقيق السلم والأمن في المنطقة والعالم، وسوف يتم استكمال التأسيس وإعلان انضمام الدول المشاركة خلال عام 2018م .كما رحبوا بتأسيس مركز عالمي لمواجهة الفكر المتطرف ومقره الرياض، مشيدين بالأهداف الاستراتيجية للمركز المتمثلة في محاربة التطرف فكرياً وإعلامياً ورقمياً ،وتعزيز التعايش والتسامح بين الشعوب، منوهين بجهود الدول العربية والإسلامية في التصدي ومنع الهجمات الإرهابية، وتبادل المعلومات الهامة حول المقاتلين الأجانب وتحركاتهم في التنظيمات الإرهابية، والجهود التي تبذلها لمكافحة التطرف والإرهاب.وشددوا على أهمية الإجراءات المتخذة بهذا الشأن ،وذلك بالتوازي مع التقدم نحو التوصل إلى تسوية سياسية للصراعات ،معربين عن ارتياحهم للعمل مع الحكومة الشرعية والتحالف العربي للتصدي للمنظمات الإرهابية التي تسعى لخلق فراغ سياسي في اليمن .ورحب القادة باستعداد عدد من الدول الإسلامية المشاركة في التحالف الإسلامي العسكري لمحاربة الإرهاب لتوفير قوة احتياط قوامها ( 34 ) ألف جندي لدعم العمليات ضد المنظمات الإرهابية عند الحاجة ،ورحبوا بما تم تحقيقه من تقدم على الأرض في محاربة داعش وخاصة في سوريا والعراق ،وأشادوا بمشاركة الدول العربية والإسلامية ودعمها للتحالف الدولي ضد داعش. وأكد القادة على أهمية تعزيز العمل المشترك لحماية المياه الإقليمية، ومكافحة القرصنة لحفظ الأمن والاستقرار وتفادي تعطيل الموانئ والممرات البحرية للسفن بما يؤثر سلباً على الحركة التجارية والنمو الاقتصادي للدول، وتم الاتفاق على دعم العمل المشترك لتطوير بناء القدرات والإمكانات لمواجهة عمليات القرصنة ومكافحة الجريمة المنظمة وتهريب المخدرات بين الدول عبر الحدود والمعابر البرية والبحرية والجوية.وشددوا على أهمية متابعة برامج وأنشطة مجالات الشراكة بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية، وأن تكون تلك الجهود حثيثة ومستمرة ، مؤكدين على أن التنسيق في المواقف والرؤى بين العالمين العربي والإسلامي والولايات المتحدة الأمريكية سيكون على أعلى المستويات، وصولاً إلى تحقيق ما تصبو إليه الشراكة الاستراتيجية بينهما. وكلفوا الجهات المعنية في دولهم بالعمل على متابعة وتنفيذ مقررات إعلان الرياض، وتشكيل ما تحتاجه من لجان وزارية وفرق عمل فرعية وما يستلزمه من اجتماعات ومناقشات وتنسيق مباشر ورفع التقارير الدورية عن مدى تقدم تلك الأعمال، لافتين على على أهمية تعزيز البناء العلمي والتبادل المعرفي والتعاون البحثي وبناء القدرات في المجالات كافة،والتنسيق في ذلك وصولاً إلى أفضل الممارسات.Image: category: منوعاتAuthor: "الاقتصادية" من الرياضpublication date: الاربعاء, يونيو 7, 2017 - 03:00

مشاركة :