saleh5977@في سبعينات وثمانينات القرن الماضي، كان اسمه لا يغيب عن قائمة أثرياء العالم، ونفقاته الشخصية اليومية تصل إلى 250 ألف دولار، بحسب تقرير نشرته مجلة تايم الأمريكية في العام 1987.هو من مواليد 1935، والده كان الطبيب الشخصي للمؤسس الملك عبدالعزيز آل سعود، وأخته سميرة طليقة محمد الفايد صاحب محلات هارودز الشهيرة في لندن، أما زوجته ثريا فطلقها مقابل أغلى تسوية طلاق في حينها، بلغت نحو 550 مليون جنيه إسترليني.عُرف عن عدنان خاشقجي بذخه وحفلاته الأسطورية، وبزغ نجمه كتاجر سلاح شهير في أمريكا وأوروبا وصاحب علاقات كبرى برؤساء دول وزعماء أيضا.كان يملك طائرات خاصة ويختا بحجم باخرة شحن، وفي خدمته نحو الـ 610 ملاحين وخدم. وجمع ثروة تقدر بـ 4 مليارات دولار في سبعينات القرن الماضي، يقال إنها أرباح عن تجارة السلاح.ارتبط اسم خاشقجي بقضايا عدة، منها فضيحة مؤسسة «ويدتيك»، التي تسببت في انهيار بنك التجارة والاعتماد الدولي، ثم قضية أسرة الرئيس الفلبيني الأسبق ماركوس، وتبعها فضيحة إيران- كونترا.أسس مجموعة شركات في سويسرا، تحت مسمى «وليختنشتاين»، واستخدمها كواجهة لأعماله، ليطور علاقاته مع عدد من الأشخاص المهمين، منهم رجل الأعمال الأمريكي بب ربونزو، أحد المقربين من الرئيس الأمريكي السابق ريتشارد نيكسون. اعترف خاشقجي أنه لم يكن يولي أي اهتمام لنفقاته الشخصية، التي كانت خرافية بكل المقاييس، فبعد أسبوعين من نشر «التايم» تقريرا عنه، تقدمت شركته القابضة في الولايات المتحدة الأمريكية بطلب للسلطات المالية لإعلان إفلاسها، وتكشف عن مديونية قدرها 197 مليون دولار. لتبدأ مرحلة الألم والمعاناة والفقر مملوءة وعامرة بالعبرة والعظة والدروس؛ ليُشاهد خاشقجي بعدها بسنوات على كرسي متحرك في مطار الملك عبدالعزيز بجدة، قادما من القاهرة، بعدما تبرع له فاعل خير بثمن تذكرة الطيران ومعاش شهري يقتات منه، يصرفه من بنك الراجحي. وبالأمس أسدل الستار تماما على واحدة من القصص التي شغلت الصحافة العالمية لسنوات طويلة.
مشاركة :