نشرت حركة طالبان مقطع فيديو مدته 17 دقيقة لعملية تبادل الأسرى التي تمت بين عناصرها والقوات الأمريكية بالقرب من الحدود الأفغانية- الباكستانية.   وسلمت طالبان السرجنت في الجيش الأمريكي، بوي برجدال، إلى القوات الأمريكية بالقرب من الحدود الأفغانية، مقابل إطلاق سراح خمسة مقاتلين من معتقل جوانتانامو في كوبا، وفقًا لوكالة رويترز.   ويظهر برجدال في الفيديو حليق الذقن والرأس مرتديًا قميصًا أبيض اللون ومنتظرًا في شاحنة "بيك أب" بيضاء، بينما يميل مقاتلو طالبان في الخارج للحديث إليه. وكان برجدال يومئ موافقًا بينما كانوا يتكلمون.   ويوضح مسلحون ينتشرون في التلال المحيطة بالوادي، بينما كانت طائرة هليكوبتر من طراز بلاكهوك تحوم فوق رؤوسهم.     وتكلم  مراسل طالبان خلال مقطع الفيديو  قائلا "أبلغناهم أن هناك 18 مقاتلا مسلحا في المكان وقال الأمريكيون إنه لا بأس بهذا الأمر".   في هذه الأثناء هبطت طائرات الهليكوبتر وأثارت سحابة من الغبار، و كان رجلان يرافقان برجدال إلى منقذيه أحدهم يقوده ممسكا بيده، بينما يحمل الثاني عصا ربطت عليها قطعة قماش بيضاء بصورة بدائية.   ويظهر معظم مقاتلي طالبان وهم يغطون وجوههم، في حين كان برجدال يضع وشاحه على كتفيه.   كما يظهر ثلاثة رجال استقبلوا مقاتلي طالبان وصافحوهم ثم قادوا برجدال من ذراعه إلى المروحية. وبعد أن تقلع الطائرة تومض رسالة بالإنجليزية تقول: لا تعودوا إلى أفغانستان".   وأطلق سراح برجدال الأسبوع الماضي بعد خمس سنوات من أسره على يد مقاتلي طالبان في إطار عملية تبادل شملت أيضا خمسة مقاتلين محتجزين في معتقل جوانتانامو.   ويخضع برجدال (28 عامًا) لفحوص طبية ونفسية في مستشفى عسكري في ألمانيا في حين وضع المقاتلون الخمسة في عهدة قطر التي سمحت لهم بحرية التجول، حيث سيبقون هناك عامًا.   انتصار   وأظهر الفيديو أيضا لحظة وصول المقاتلين الخمسة إلى قطر، حيث استقبلوا بعناق حار، بينما يمكن سماع أنشودة نصر طالبانية في خلفية المشهد.   وخيَّم على مشاعر البهجة بإطلاق سراح برجدال، مزاعم لزملائه قالوا فيها إنه هجر موقعه عام 2009 في حين اعترض عدد من أعضاء الكونجرس بالقول إن الرئيس الأمريكي باراك أوباما خرق القانون عندما لم يبلغهم مسبقا بعملية التبادل ولم يتسن التأكد من مصداقية الفيديو من مصدر مستقل.