أبناء الموصل يواجهون «شبهات» الانتماء لـ «الدولة الإسلامية»

  • 6/7/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

منذ شهرين، لم تسمع يسرى محمد النازحة من مدينة الموصل خبراً عن ولديها القاصرين قصي وصدام، بعدما اعتقلتهما القوات الكردية، لكنها تسلمت الأسبوع الماضي رسالة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعلمها بتوقيفهما في سجن للأحداث. وتقول يسرى التي نزحت برفقة عائلتها من شرق مدينة الموصل في فبراير الماضي إلى مخيم الخازر «جاء الأسايش -الأمن الداخلي الكردي- سألوا عن صدام -16 عاماً- وقصي -14 عاماً-، وقالوا إنهما مطلوبان.. وأخذوهما». وتوضح السيدة التي ترتدي عباءة بنفسجية وحجاباً أسود «اتهموهما بأنهما من الدواعش، هل يصبح الصغار دواعش؟!»، مشيرة إلى أنهما كانا «يعملان في بيع الماء في الموصل قبل أن يمنعهما الدواعش ويصبحا عاطلين عن العمل». وتنقل الرسالة التي تسلمتها عن صدام قوله، «أريد منكم محامياً ومواجهة –مقابلة- وأموالاً»، لافتاً إلى أنه موقوف مع شقيقه في سجن الأحداث في مدينة دهوك. وبغصة، تشدد يسرى ومعالم التعب والحزن واضحة على وجهها، على أن ولديها «صغيران ومظلومان، ونحن لا أموال لدينا للمحامي (...) نحن نازحون، ربع دينار ليس معنا». وتم توقيف ولديها بعد تلقي القوات الكردية شكوى من أحد المخبرين، بعد نحو شهرين من وصولهما إلى المخيم، بحسب والدتهما. وتناشد يسرى الحكومة الكردية مساعدتها، وتقول «فليحققوا في المنطقة، وإذا تبين أن ولدي مذنبان أو تعاملا مع الدواعش، فليحكموا عليهما». وتعاني عائلات عديدة في المخيم جراء اعتقال أفرادها، بعد نزوحهم هرباً من تنظيم الدولة الذي لا يزال يتحصن في المدينة القديمة ومحيطها. بعد يومين من وصول موسى محمود موسى -57 عاماً- إلى المخيم في الخامس من مارس، اعتقلت القوات الكردية ابنه وزير -27 عاماً-. ويقول الأب الذي يغزو الشيب شعره «كان يوظف عمالاً اشتغلوا سابقاً مع الدواعش، لكنهم قالوا له طالما أن الدواعش عملوا معك فأنت داعشي.. شملوه معهم». وكان وزير يدير محلاً لتصنيع خزانات المياه، بعدما كان مدرساً قبل سيطرة الجهاديين على المدينة. وتلقى والده رسالة عبر اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تؤكد احتجازه في سجن أربيل المركزي. ويتابع بانفعال «نريد الخروج لرؤيته لكنهم يمنعوننا من ذلك»، مضيفاً «ابني مسجون في أربيل ونحن مسجونون هنا». وتحتفظ قوات الأمن الكردية، وفق ما يؤكد النازحون في المخيم، بهوياتهم الشخصية وتمنع خروجهم منه بانتظار انتهاء التحقيق الأمني في عملية قد تستغرق عدة أشهر. ونددت منظمة «هيومن رايتس ووتش» في تقرير أصدرته السبت بـ «حالات احتجاز جديدة» بحق «رجال وصبية هاربين من الموصل للاشتباه بانتمائهم لتنظيم الدولة».;

مشاركة :